responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 381
خبر الوليد [1] بن عقبة مع أهل الكوفة
قال: وإذا بنفر من أهل الكوفة قد قدموا على عثمان فسلموا عليه، فرد عليهم السلام ثم قال: تكلموا لحاجتكم، فقالوا [2] : إننا أتيناك في أمر الوليد بن عقبة، قال عثمان: وما شأن الوليد؟ فقالوا: إنك وليته علينا فأساء السيرة، ثم إننا دخلنا عليه في منزله وهو يشرب الخمر، فإن رأيت أن تعزله عنا! فقال عثمان: سبحان الله ما أظن هذا كما تقولون [3] ، فقالوا: بلى، قد كان ذلك، ولا نشهد عليه إلا بما رأينا، قال: فتقدم رجل من أهل الكوفة يكنى أبا زينب فقال: بلى يا أمير المؤمنين! أنا دخلت عليه ومعي قوم يشهدون بذلك ثم إنهم وجدوه يقيء الخمر وليس يعقل شيئا

[1] الوليد بن عقبة بن أبي معيط أخو عثمان لأمه أروى بنت كريز، ولاه عثمان الكوفة بعد أن عزل عنها سعد بن أبي وقاص سنة 25 (انظر في سبب ذلك الكامل لابن الأثير 2/ 231) .
بهامش الأصل: «من مروج الذهب: الوليد هذا أخو عثمان بن عفان لأمه ومن جملة ما نقموه على عثمان ما فعله الوليد في مسجد الكوفة، وذلك أنه بلغه عن رجل من اليهود من ساكني قرية من قرى الكوفة مما يلي جهة بابل يقال له زرارة أنه يعمل أنواعا من السحر والخيالات وأنواع الشعوذية (المطبوع: الشعبذة) يعرف بنظروي (المطبوع: بمطروي) ، فأراه في المسجد ضربا من التخاييل وهو أن أظهر له في الليل فيلا عظيما على فرس يركض في صحن المسجد، ثم صار اليهودي ناقة يمشي على جبل، ثم أراه صورة حمار دخل من فيه وخرج من دبره، ثم ضرب عنق رجل وفرق بين جسمه ورأسه، ثم أمرّ بالسيف عليه فقام الرجل، وكان جماعة من أهل الكوفة حضورا منهم جندب بن كعب الأزدي فجعل يستعيذ بالله من فعل الشيطان ومن عمل يبعد من الرحمن وعلم أن ذلك هو ضرب من السحر والتخييل فاخترط بسيفه وضرب به اليهودي طار رأسه ناحية وجثته ناحية، وقال: جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ، إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً 17: 81. وقيل: إن ذلك كان نهارا أو أن جندبا خرج إلى السوق ودنا من بعض الصياقلة وأخذ سيفا ودخل فضرب عنق اليهودي وقال: إن كنت صادقا في نفسك [فأحي نفسك] ، فأنكر ذلك الوليد عليه وأراد أن يقتله به [فمنعه الأزد] فحبسه، وأراد قتله غيلة فنظر السجان إلى قيامه ليله إلى الصبح، فقال له: انج بنفسك، فقال جندب: تقتل بي؟ فقال: ليس ذلك بكبير أمر من مرضاة الله والدفع عن ولي من أوليائه، فلما أصبح الوليد دعا به واستعدّ لقتله فلم يجده فسأل السجان عنه فأخبره بهربه، فضرب عنق السجان وصلبه بين الكناس» . راجع مروج الذهب 1/ 437- 438.
[2] وكان وفد من أهل الكوفة عليهم أبي زينب بن عوف الأزدي وجندب بن زهير الأزدي (مروج الذهب 2/ 370) ومورع بن أبي مورع الأسدي (ابن الأثير 2/ 245) قدموا المدينة يشكون الوليد.
[3] في رواية ابن الأثير 2/ 246 أن هؤلاء الرهط قدموا المرة الأولى على عثمان فردهم خائبين، فلما رجعوا أتاهم كل موتور فاجتمعوا معهم على رأيهم ... (ثم قدموا على عثمان) . قال في مروج الذهب 2/ 371 أن عثمان زجرهما ودفع في صدورهما وقال: تنحيا، فخرجا من عنده وأتيا علي بن أبي طالب (رض) وأخبراه القصة، فأتى عثمان وهو يقول: دفعت الشهود وأبطلت الحدود.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست