responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 339
ثلاثمائة ألف درهم وألف حمل من القمح ومثلها من الشعير. وقبل عبد الله بذلك وكتب له كتابا ثم أعاده إلى ناحيته ثم وصل إليه ملك فارياب والطالقان وطلبوا منه الصلح مقابل أن يؤدوا سنويا مائتي ألف درهم وخمسمائة حمل قمح ومثلها من الشعير وقبل أيضا عبد الله بذلك وكتب له عهدا وأعاده إلى بلاده ثم عامل كل من جاءه من الأمراء والأكابر على هذا النحو.
ذكر فتح سجستان في زمن أمير المؤمنين عثمان
ثم استدعى عبد الله بن عامر ابن عمه عبد الرحمن بن سمرة [1] وأعطاه جيشا مجهزا وأرسله إلى سجستان، وحينما اقترب عبد الرحمن مع ذلك الجيش من المدينة قاتله أهل سجستان ووقعت بين الطرفين حرب شديدة ولكن النتيجة كانت لصالح المسلمين ففتحوا البلد عنوة ودخلها المسلمون ينهبون ويأسرون وقد حصلوا على غنائم كثيرة ثم اتجه عبد الرحمن نحو كابل ففتحها [2] .
ذكر فتح كابل
وبعد مشاورة للجيش اتجه نحو كابل وحين وصل إليها نزل في خارجها فما كان من ملكها إلا أن هيأ جيشا وأخذ في مقاومة جيش المسلمين، ثم عاد إلى المدينة وتحصن بها ولم يخرج منها، فحاصرهم عبد الرحمن. وكانت تقع بين الحين والآخر مناوشات بين الطرفين. واستمر الأمر على هذه الحال نحو عام كامل. ولقي المسلمون في ذلك عنتا شديدا وفي النتيجة تغلبوا عليهم وفتحوا المدينة ودخل المسلمون البلد وقتلوا من وجدوه من العساكر وأسروا الباقي، وأسر ملك كابل ولما أحضر إلى عبد الرحمن أمر بقتله إلا أنه أسلم ونطق بالشهادتين فأكرمه عبد الرحمن.

[ () ] فصالحه على ثلاثمائة ألف درهم، ويقال على احتمال الأرض من الخراج على أن لا يقتل أحدا ولا يسبيه.
وقدم بهمنة عظيم أبيورد على ابن عامر فصالحه على أربعمائة ألف درهم (فتوح البلدان ص 395) .
[1] في فتوح البلدان ص 385 وابن الأثير 2/ 265 الربيع بن زياد بن أنس بن الديان الحارثي. (انظر تاريخ خليفة ص 164) .
[2] عزل ابن عامر الربيع واستخلف على سجستان رجلا من بني الحارث بن كعب فأخرج عنها فولى ابن عامر عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس سجستان ومنها انطلقت غزواته (فتوح البلدان ص 386 ابن الأثير 2/ 262) .
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست