responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 337
المقاتلة [1] وغنم المسلمون غنائم كثيرة فأرسل ماهك رسولا إلى عبد الله يطلب الأمان فأعطاه الأمان بشرط أن يقيم في إصطخر وأن يؤدي الجزية فقبل ماهك بذلك، حينئذ جاء إلى عبد الله فقربه إليه وأقام في إصطخر على الشرط المذكور. ومن ثم سار عبد الله نحو خراسان.
ذكر فتح نيسابور وطوس في زمن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه
وحين وصل عبد الله إلى حدود خراسان، دعا مجاشع بن مسعود وعينه واليا على كرمان وأعطاه ألف فارس ووجّهه نحو كرمان وسار بنفسه نحو خراسان وجعل على مقدمة جيشه الأحنف بن قيس التميمي [2] . ولما وصل إلى ولاية نيسابور. كان يوجد فيها ملك يدعى أسوار. فأغار عبد الله على القرى وبدأ الحرب مع أهل البلد وقتل كل من وجده وطال أمره مع نيسابور وفي هذه الأثناء وصلته رسالة من أمير طوس يطلب منه الأمان. فإن أعطاه الأمان سيسارع إلى خدمته ويعينه على فتح نيسابور فأعطاه الأمان [3] فجاء أمير طوس (كنادبك) [4] مع جيشه المستعد لخدمته فأكرم عبد الله مقدمه وخلع عليه وعلى وجهاء عسكره بخلع نفيسة واتجه للحرب ضد نيسابور وقد اجتهدوا في أمر الحرب للغاية ووقعت حرب عنيفة بين الطرفين وقتل خلق كثير. فأقسم عبد الله أن لا يتحول عن نيسابور حتى يفتح البلد أو يموت. فلما سمع بذلك ملك نيسابور، أرسل إليه شخصا يطلب الأمان وليختر أحد الأبواب ليدخل منه. فرضي عبد الله بذلك وأعطاه الأمان [5] وأقسم الطرفان على توكيد العهد. وفي اليوم الثاني منذ بزوغ الشمس فتح أسوار بوابة البلد فدخل عبد الله مع جيش

[1] في فتوح البلدان ص 382 قتل أربعين ألفا وأفنى أكثر البيوتات ووجوه الأساورة. وقال خليفة ص 162 تاريخه: فقتل ابن عامر حتى أسرف في القتل، فأمر بالماء فصب على الدم حتى خرج من باب المدينة.
[2] في فتوح البلدان ص 394 ويقال: عبد الله بن حازم بن أسماء بن الصلت بن حبيب السلمي.
[3] طوس: على عشرة فراسخ من نيسابور.
وقد كان ابن عامر صالح مرزبان طوس كنازتك على ستمائة ألف درهم. (فتوح البلدان ص 396) .
[4] في فتوح البلدان: كنازتك.
[5] في فتوح البلدان ص 395 وابن الأثير 2/ 259 صالح عبد الله بن عامر مرزبان نيسابور على ألف ألف درهم.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست