responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 314
بالمسير إلى أصفهان وأن يعجل المسير إليها [1] .
ذكر فتح أصفهان على يدي أبي موسى الأشعري
قال: فلما ورد كتاب عمر رضي الله عنه على أبي موسى نادى في أهل البصرة وأقرأهم كتاب عمر وندبهم إلى المسير إلى أصفهان وأمرهم بالأهبة والجهاد، ففعلوا ذلك وأجابوه سراعا راغبين في الجهاد، قال: ودعا أبو موسى برجل من بكر بن وائل يقال له همام بن متمم [2] فولاه على أهل البصرة، ثم نادى في الناس بالرحيل إلى أصفهان، وخرج الناس معه حتى نزلوا بالأهواز، ثم رحل منها يريد أصفهان حتى إذا تقارب منها دعا برجل من خزاعة يقال له عبد الله بن بديل بن ورقاء [3] فضم إليه ألفي راجل وفارس من جند أهل البصرة وقدمه أمامه نحو أصفهان، وبلغ ذلك الفاذوسفان صاحب أصفهان، فدعا بفرس فاستوى عليه وخرج عن المدينة في ثلاثين فارسا هاربا على وجهه يريد إلى يزدجرد، وبلغ ذلك عبد الله بن بديل بن ورقاء فأسرع في المسير في طلبه فلم يقدر عليه ومضى الفاذوسفان حتى لحق بيزدجرد [4] . وأقبل عبد الله بن بديل إلى باب أصفهان فنزل عليه في ألفي فارس، فأرسل إليه أهل أصفهان يسألونه الصلح، فأجابهم أبو موسى إلى ذلك وصالحهم [5] على مائة ألف درهم عاجلة

[1] في الطبري 4/ 246 ومعجم البلدان: أن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- بعث عبد الله بن عبد الله بن عتبان وأمده بأبي موسى.
[2] عند الطبري 4/ 246 عمر بن سراقة.
[3] كذا بالأصل وفتوح البلدان ص 308 وتاريخ اليعقوبي 2/ 157 وتاريخ خليفة ص 161 إلا أنه قال إنه كان على مقدمة ابن عامر. وفي معجم البلدان أن عبد الله بن عبد الله بن عتبان توجه إلى أصبهان وعلى مقدمته عبد الله بن ورقاء الرياحي وعلى مجنبته عبد الله بن ورقاء الأسدي. والذين لا يعلمون يرون أن أحدهما عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي لذكر ورقاء فظنوا أنه نسب إلى جده، وكان عبد الله بن بديل بن ورقاء قتل بصفين وهو ابن أربع وعشرين سنة، فهو أيام عمر صبي.
[4] كذا بالأصل. وفي رواية فتوح البلدان ص 309 أن ابن بديل لحقه قبل وصوله إلى يزدجرد وعاد معه إلى أصبهان وصالحه.
وفي معجم البلدان والطبري 4/ 248 أن ذلك كان بين الفاذوسفان وعبد الله بن عبد الله بن عتبان.
[5] في فتوح البلدان أن ابن بديل تمم الصلح مع الفاذوسفان، وعند الطبري وابن الأثير ومعجم البلدان أن عبد الله بن عبد الله بن عتبان هو الذي قرر الصلح مع الفاذوسفان وكتب له ولأهل أصبهان كتاب الصلح.
انظر نسخته في الطبري 4/ 248 ومعجم البلدان (أصبهان) والوثائق السياسية وثيقة رقم 333 صفحة 442.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 2  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست