responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 97
بالسلامة فإني خائف أن يرزقني الله عزّ وجلّ السلامة ولا أستشهد، وإني لحريص على الشهادة، قال: فدعا المسلمون له بالشهادة [1] .
وسار سعيد بن عامر من المدينة في ألفي رجل من المسلمين يريد بلاد الشام، قال: ومضى المسلمون حتى لحقوا بأبي عبيدة بن الجراح.
قال: وجعل أبو بكر رضي الله عنه كلّما قدم عليه وفد من العرب يوجّه بهم إلى الشام الأول فالأول. قال: ونظرت الروم إلى جيوش العرب وقد أقبلت من كلّ أوب ففزعوا لذلك أشد الفزع ثمّ إنهم كتبوا إلى هرقل ملك الروم يخبرونه بذلك ويسألونه المدد، فكتب إليهم هرقل فقال: إني قد عجبت منكم يا معاشر بني الأصفر ومن كتبكم إليّ تخبروني بكثرة من أقبل إليكم من العرب [2] ، وإني لأعلم أنّ مدينة واحدة من مدنكم فيها أكثر ممن جاءكم منهم بأضعاف متضاعفة، فإذا ورد عليكم كتابي هذا فالقوهم بالحدّ والحديد وقاتلوهم بالخيل والجنود، ولا تحسبوا [3] أني كتبت هذا الكتاب وأنا لا أريد [أن] أمدّكم بخيل ولا رجل، فو حقّ المسيح روح القدس لأبعثن إليكم من الجنود ما تضيق به الأرض العريضة الطويلة سعتها! قال: ثم جعل هرقل يكاتب ملوك الروم ويسألهم المدد إلى حرب المسلمين، واتصل الخبر بأبي عبيدة بن الجراح، فكتب به إلى أبي بكر رضي الله عنه [4] .
فلمّا ورد الكتاب إلى أبي بكر نادى في الناس فجمعهم ثم أرسل إلى وجوه

[1] مات سنة 19 بقيسارية. وقيل مات سنة 21 هـ. وقال ابن سعد: مات سنة 20 وهو وال على بعض الشام (الإصابة) .
[2] زيد في فتوح الأزدي: وأنا أعلم بهم وبمن جاء منهم.
[3] عند الأزدي: ولا تظنوا.
[4] نسخة كتاب أبي عبيدة إلى أبي بكر (عن فتوح الأزدي ص 44) : بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد، فالحمد لله الذي أعزنا بالإسلام، وأكرمنا بالإيمان، وهدانا لما اختلف المختلفون فيه بإذنه، يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. وإن عيوني من أنباط الشام أخبروني أن أوائل أمداد ملك الروم قد وقعوا عليه، وأن أهل مدائن الشام بعثوا رسلهم إليه يستمدونه، وأنه كتب إليهم، أن أهل مدينة من مدائنكم أكثر مما قدم عليكم من العرب، فانهضوا إليهم فقاتلوهم، فإن مددي يأتيكم من ورائكم، فهذا ما بلغني عنهم، وأنفس المسلمين لينة بقتالهم، وقد أخبرونا أنهم قد تهيئوا لقتالنا، فأنزل الله على المؤمنين نصره، وعلى المشركين رجزه، إنه بما يعملون عليم. والسلام (انظر الوثائق السياسية ص 403) .
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست