responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 21
ذكر أمر مسيلمة الكذاب وما كان من حروبه مع خالد بن الوليد والمسلمين
قال: وأقام خالد بن الوليد بالبطاح من أرض بني تميم بعد قتل مالك بن نويرة ينتظر أمر أبي بكر رضي الله عنه [1] . وجعل مسيلمة بن حبيب الكذاب يعلو أمره باليمامة يوما بعد يوم ويقول لقومه بني حنيفة: أريد أن تخبروني بماذا صارت قريش أحق بالنبوة والإمامة منكم، والله! ما هم بأكثر منكم ولا أنجد، وإن بلادكم لأوسع من بلادهم، وأموالكم أكثر من أموالهم، وإن جبريل عليه السلام ليأتيني في كل يوم بالذي أريده من الأمور، وينزل عليّ كما كان ينزل على محمد بن عبد الله من قبلي، وبعد فهذا الرحّال بن نهشل [2] ومحكم بن الطفيل وهما من سادات أهل اليمامة فسلوهما هل يشهدان لي بأن محمد بن عبد الله قد أشركني في نبوته قبل وفاته [3] . قال: فأقبل قوم من أشراف بني حنيفة إلى الرحّال [2] بن نهشل ومحكم بن الطفيل فقالوا لهما: إن مسيلمة بن حبيب قد ادّعى النبوة بين أظهرنا منذ كذا وكذا وقد زعم لنا أنكما تشهدان له بأن محمد بن عبد الله قد أشركه في نبوته قبل وفاته وأنتما عندنا شيخان صادقان فما الذي عندكما؟ قال الرحّال [2] بن نهشل: صدق مسيلمة في قوله، أنا أشهد أن محمد بن عبد الله قد أشركه في نبوته قبل وفاته [3] ، وقال محكم بن الطفيل: وأنا أشهد بذلك. قال: فعندها تسارع الناس إلى مسيلمة وآمنوا بنبوته إلا القليل منهم.

[1] في الطبري: أنه لما بلغ أبا بكر خبر مالك بن نويرة وما أقدم عليه خالد بن الوليد كتب إليه أن يقدم عليه، ففعل، فأخبره خبره، فعذره وقبل منه، وعنفه في التزويج الذي كانت تعيب عليه العرب من ذلك. (3/ 278- 279 والأغاني 15/ 301- 302) .
[2] كذا بالأصل، وهو الرجال بن عنفوة بن نهشل (وقيل هو الرحال بالحاء) واسمه نهار (عن ابن الأثير) وكان قد أسلم في قومه بني حنيفة وهاجر إلى النبي (ص) وقرأ القرآن، وفقه في الدين، فبعثه معلما لأهل اليمامة وليشغب على مسيلمة فكان أعظم فتنة على بني حنيفة من مسيلمة.
[3] وكان مسيلمة قد تنبأ سنة عشر، وكان كتب إلى رسول الله إني أشركت معك، فلك نصف الأرض، ولي نصفها، ولكن قريش قوم لا يعدلون. فكتب إليه رسول الله (ص) : من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب: أما بعد ف إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها من يَشاءُ من عِبادِهِ، وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ. 7: 128
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست