responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 134
إلى مهران [1] وهو في ثمانين ألفا أو يزيدون. قال: وتبادرت الفرس فأخذوا السلاح.
ذكر وقعة الجسر وهي أول وقعة للمسلمين مع الفرس
قال: فكان أول من تقدم إلى حرب الفرس سليط بن قيس الأنصاري، ثم حمل يقاتل حتى أثخن بالجراحات، ثم رجع إلى موقفه. قال: وتقدمت قبيلة من الفرس ومعهم فيل لهم يقال لهم الأصم على ظهره قبة ديباج، فيها قائد من قواد كسرى يقال له شهريار وهو أخو رستم.
قال: فلما نظرت خيل المسلمين إلى ذلك الفيل كأنها فزعت منه، ونظر أبو عبيد إلى ذلك الفيل فتهيأ للحملة عليه ثم قال لأصحابه: ويحكم! ما هذه الدابة؟
فقيل له: أيها الأمير! هذا الفيل، قال: قد علمت أنه الفيل ولكن هل له من مقتل؟
فقيل: نعم أيها الأمير! إذا قطع خرطومة مات. قال: فقال سليط بن قيس: أيها الأمير! ما تريد أن تصنع؟ قال: أريد أن أحمل على هذا الفيل حملة وأضرب خرطومه بسيفي فأقتله إن شاء الله تعالى! قال سليط: أيها الأمير! دع عنك هذا الفيل، فلك في غيره سعة، فقال أبو عبيد: ما أريد سواه ولا أقصد غيره، ثم قال أبو عبيد: اقرأ على قبر محمد صلّى الله عليه وسلّم مني السلام، ثم قال: يا معشر المسلمين! انظروا إن أنا قتلت فأميركم من بعدي وهب ابني، فإن أصيب فابني مالك، فإن أصيب فابني جبر، فإن أصيب فسليط بن قيس، فإن أصيب فأبو محجن الثقفي، فإن أصيب فالمثنى بن حارثة، فإن أصيب فأمر بعضكم إلى بعض.
ثم تقدم راجلا بسيفه نحو الفيل ثم حمل على الفيل فضرب خرطومه ضربة فقطعه وذهب ليولي إلى عسكره فعثر على وجهه ووقع عليه الفيل فحطمه- رحمة الله عليه-!

[1] كذا بالأصل، وفي الطبري وابن الأثير: بهمن جاذويه، وفي فتوح البلدان: «ويقال اسمه رستم» ، ويقال له: ذا الحاجب لأنه كان يعصب حاجبيه بعصابة ليرفعهما كبر. وفي تاريخ خليفة: بهمن بن خوهر مزمان. وفي البداية والنهاية: بهمس حادويه. وفي تاريخ اليعقوبي: بعث إليهم رستم بذي الحاجب.
نام کتاب : الفتوح لابن اعثم نویسنده : ابن أعثم    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست