responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 9

المصلى، و عليه بلاطة كبيرة منقورة فيها شرح حاله، قاله ابن الأثير (; تعالى) انتهى. و أما جمال الدين بن الحاجب فقد مرت ترجمته في المدرسة الزاوية قريبا، و اما الشيخ زين الدين عبد السلام الزواوي (; تعالى) فقال ابن كثير (; تعالى) في تاريخه في سنة أربع و ستين و ستمائة: و فيها استجد بدمشق اربعة قضاة كما فعل بالعام الماضي بديار مصر، و فيها وردت الولايات لقضاء القضاة من المذاهب الأربعة، فصار كل مذهب فيه قاضي القضاة، فكان في منصب الشافعية شمس الدين احمد بن محمد بن إبراهيم بن خلكان البرمكي ;، و صار على قضاء الحنفية شمس الدين عبد اللّه‌ [1] بن محمد بن عطاء، و للحنابلة شمس الدين عبد الرحمن ابن الشيخ أبي عمر بن أحمد بن قدامة (رحمهم اللّه تعالى)، و للمالكية عبد السلام بن الزواوي، و قد امتنع من الولاية، فالزم بها حتى قبل، ثم عزل نفسه، ثم الزم بها فقبل بشرط ان لا يباشر اوقافا و لا يأخذ جامكية على الحكم، فأجيب إلى ذلك، و كذلك قاضي الحنابلة لم يأخذ على احكامه أجرا، و قال نحن في كفاية، فأعفي من ذلك أيضا (رحمهم اللّه تعالى) اجمعين، و قد كان هذا الصنيع الذي لم يسبق الى مثله قد فعل في العام الماضي بالديار المصرية أيضا و استقرت الأحوال على هذا المنوال و للّه الحمد و المنة انتهى.

و قال ابن كثير (; تعالى) أيضا في سنة احدى و ثمانين و ستمائة: القاضي الامام العلامة شيخ القراء زين الدين أبو محمد عبد السلام بن علي بن عمر الزواوي المالكي قاضي القضاة المالكية بدمشق، و هو أول من باشر القضاء بها و عزل نفسه عنه تورعا و زهادة، و استمر بلا ولاية ثماني سنين ثم كانت وفاته (; تعالى) ليلة الثلاثاء من شهر رجب منها عن ثلاث و ثمانين سنة، و قد سمع الحديث و اشتغل على السخاوي و ابن الحاجب (رحمهم اللّه تعالى) انتهى. و اما زوج ابنة قاضي القضاة المالكية جمال الدين يوسف الزواوي بعده فقد مرت ترجمته في المدرسة الزواوية.

و قال الذهبي في العبر في سنة سبع عشرة و سبعمائة: و مات بدمشق قاضي‌


[1] شذرات الذهب 5: 340.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست