responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 42

الجبال، ولي قضاء دمشق مدة بعد قضاء طرابلس، و سمع الحديث من جماعة.

قال الأسدي في شهر جمادى الآخرة سنة ثلاث و عشرين و ثمانمائة: و في يوم الخميس حادي عشرة لبس القاضي شهاب الدين بن الحبال قضاء الحنابلة، و ذلك بعد ان اشترط شروطا منها: أن لا يركب مع القضاة إلى دار السعادة، و ينكر المنكر من كل أحد كائنا من كان، فأجيب إليها على ما قيل، و ذلك بمساعدة علم الدين بن الكويز كاتب السر، و جاء إلى الجامع و ليس معه من القضاة أحد، ثم ذهب إلى الصالحية، ثم بلغني بعد ذلك أنه كتب له توقيع و قري‌ء بالجامع بالصالحية، و استناب اثنين أحدهما قاضي بعلبك الحنبلي و شخصا آخر يقال له جمال الدين يعقوب، كان شاهدا ببعلبك فجاء معه فولاه نيابته، و انفصل القاضي عز الدين البغدادي، ثم بلغني انه سعى له أن يرتب له على الجوالي بمصر كل يوم نصف دينار، و هذا قدر كثير بالنسبة إلى الفلوس بمصر انتهى. و كان إذ ذاء السلطان الملك المظفر أحمد بن المرحوم الملك المؤيد قد وصل من مصر إلى قلعة دمشق و معه أمه سعادات بنت صرغتمش دخلت معه من باب السروهي حامل و معها الأمير الكبير ططر.

قال شيخنا برهان الدين بن مفلح: و كان القاضي شهاب الدين مهابا معظما عند الخاص و العام، شديد القيام على الأتراك و غيرهم و للناس فيه اعتقاد، و حكى الشاب التائب‌ [1] للشيخ تقي الدين بن قاضي شهبة (; تعالى) أن أهل طرابلس يعتقدون فيه الكمال، بحيث أنه لو جاز ان يبعث اللّه نبيا في هذا الزمان لكان هو. و كان قد كبر و ضعف و زال بصره في آخر عمره، و كان مواظبا على الجمعة و الجماعة و النوافل دائما انتهى. و قال الأسدي: في شعبان سنة اثنتين و ثلاثين و ثمانمائة و في رابع عشره جاء الخبر إلى دمشق بعزل القاضي شهاب الدين ابن الحبال و ولاية القاضي نظام الدين بن مفلح و هو بالقاهرة بحكم ان ابن الحبال عمي، و أراني القاضي كمال الدين بن البارزي كاتب السرفتاوى المصريين في‌


[1] شذرات الذهب 7: 198.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست