responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 334

بعد موت الملك العادل، فعمل فيه الشيخ علم الدين السخاوي‌ [1] مقامة يمدحه فيها و يبالغ في شكره، و قد ذكر أنه متواضعا يحب الفقهاء، و يسلم على الناس اذا اجتاز بهم و هو راكب في أبهة و زارته، ثم إنه نكب في هذه السنة، و ذلك أن الملك الكامل و هو الذي كان سبب طرده و إبعاده، كتب الى أخيه الملك المعظم فيه، فاحتاط على أمواله و حواصله، و عزل ابنه عن نظر الدواوين، و كان ينوب عن أبيه في مدة غيبته. قال ابن كثير: و عمل أشياء في أيام وزارته للملك العادل منها: تبليط جامع دمشق، و احاطة سور المصلى، و عمل الفوارة و مسجدها و عمر جامع المزة انتهى. قال المنذري: و كان مؤثرا للعلماء و الصالحين كثير البر بهم، و التفقد لهم، لا يشغله ما هو فيه من كثرة الاشغال عن مجالستهم و مباحثتهم، و أنشأ مدرسة قبالة داره بالقاهرة. و قال أبو شامة: و كان خليقا بالوزارة، لم يتولها مثله، و صنف كتابا سماه البصائر نوّر فيه على الاوائل و الاواخر، و في آخر أمره فوض إليه الملك الكامل الامور على عادته في أيام وزارته فتوفي على حرمته كذا ذكره الذهبي. و قال ابن كثير: و بقي معزولا من سنة خمس عشرة الى أن توفي في نصف شعبان منها، و دفن بتربته عند مدرسته بمصر، و منهم من يقول كان مشكور السيرة، و منهم من يقول: كان ظالما، و ذكره الموفق عبد اللطيف و بالغ في ثلبه، انتهى ملخصا. ثم قال الأسدي فيه في سنة ثلاث عشرة و ستمائة:

عبد الوهاب بن عبد اللّه بن علي الوزير جمال الدين أبو محمد ابن الصاحب الوزير صفي الدين بن شكر، سمع من حنبل و ابن طبرزد و جماعة، و وزر للملك المعظم عيسى، و كان كثير الصدقات، توفي في ربيع الآخر شابا انتهى.

قال كاتبه خويدم الطلبة و الفقراء أبو زكريا يحيى بن النعيمي مؤلف هذا الكتاب تغمده اللّه برحمته: قد خرب هذا الجامع الصفي، و بطلت الصلوات فيه من مدة سنين إلى أن أمر مولانا السلطان سليمان بن عثمان بعمارة جامعه و التكية مكان قصر الملك الظاهر، أخذت آلات جامع الصفي الى ذلك، و كذلك آلات‌


[1] شذرات الذهب 5: 222.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست