الشافعي عنه و استمر هو بمصر، و في اثناء شوال سنة تسع و تسعمائة وردت الأخبار من مصر بعزل الطولقي المذكور و منعه من الحكم، و ان محمد بن يوسف فقد و لم بعلم اين هو، و اشتهر بدمشق أنه غرق، و بعضهم يقول خنق، و الطولقي إنما كان قد اذن له الشافعي في الحكم بدمشق، ثم سافر الطولقي إلى مصر، و في يوم الاثنين ثاني عشر جمادى الأولى سنة عشر و تسعمائة دخل من مصر إلى دمشق الطولقي و قد أعيد إليها، و في ثاني عشر شهر ربيع الآخر سنة إحدى عشرة و تسعمائة تولى خير الدين أبو الخير محمد بن عبد القادر بن جبريل الغزي [1] و هو بغزة، و عزل الشمس الطولقي، و في يوم الاثنين ثاني عشر جمادى الأولى و هو عشرون تشرين الأول دخل من غزة إلى دمشق قاضي المالكية الجديد خير الدين و معه خلعة إلى دار العدل، ثم ألبسه النائب أركماس الخلعة ثم ركب و دخل الجامع، و قرىء توقيعه و تاريخه ثامن عشر شهر ربيع الأول كما تقدم.