بالوفيات: الخادم بدر الجيش الصوابي الطواشي الأمير بدر الدين أبو المحاسن و هو منسوب إلى الطواشي صواب العادلي [1]، و كان موصوفا بالشجاعة و الرأي في الحرب، و العقل، و الرزانة، و الفضل، و الديانة، و البر، و الصدقة، و الاحسان إلى أصحابه و غلمانه، و كان أميرا مقدما أكثر من أربعين سنة، و جنده مائة فارس، قال شمس الدين: قرأت عليه جزءا سمعه من ابن عبد الدايم، و حج بالناس غير مرة، و نيف عن الثمانين، و مات فجأة سنة ثمان و تسعين و ستمائة بقرية خيارة، و دفن بتربته التي بناها بلحف الجبل شمالي الناصرية (; تعالى). و قال الذهبي في العبر في سنة ثمان و تسعين و ستمائة: و الصوابي الخادم الأمير الكبير بدر الجيش من المقدمين بدمشق، و له مائة فارس، توفي فجأة بقرية الخيارة في جمادى الاول، و كان دينا معمرا، موصوفا بالشجاعة و العقل و الرأي، روى لنا عن ابن عبد الدايم انتهى. و قال فيها في سنة أربع و ثمانين و ستمائة و شبل الدولة الطواشي الأمير أبو المسك كافور الصوابي الصالحي الصفوي خازندار قلعة دمشق، روى عن ابن رواح و جماعة، و كان محبا للحديث، عاقلا، دينا، توفي في شهر رمضان، و قد نيف عن الثمانين انتهى. و قد رأيت في ذيل العبر في سنة ست و سبعمائة.
و مات بالكرك الطواشي المعمر شمس الدين صواب السهيلي و كان محتشما متمولا، بعيد الصيت انتهى. و صواب المنسوب إليه صاحب هذه التربة هو شمس الدين العادلي الخادم مقدم الجيش للكامل، وفاته في صفر سنة اثنتين و ثلاثين و ستمائة، و له شعر و ترجمة طويلة انتهى.
275- التربة الصارمية البرغشية العادلية
غربي الجامع المظفري. قال ابن كثير في سنة ثمان و ستمائة: صارم الدين برغش العادلي نائب القلعة بدمشق، توفي في صفر و دفن بتربته غربي الجامع المظفري، و هو الذي نفى الحافظ عبد الغني المقدسي إلى مصر و بين يديه كان عقد المجلس، و كان من جملة من قام عليه ابن الزكي و الخطيب الدولعي، و قد