قلت: و قد وقفت في أثناء جمادى الأولى سنة أربع و تسعين و ثمانمائة على الجزء الأخير من تاريخه من أول سنة ثلاثين و ستمائة إلى أواخر سنة ست و ثلاثين و سبعمائة فرأيته قد نقل فيه عن الذهبي في نحو سبعة مواضع ثم رأيت الذهبي و قد وقف عليه و كتب على أوله: علقه و دعا له الذهبي. و رأيت خط ابن حجر عليه في أماكن أفاد فيها زيادة على ما ذكره البرزالي و اللّه تعالى أعلم.
ثم وليها بعده الحافظ أبو الحجاج المزي، و قد تقدمت ترجمته في دار الحديث الأشرفية الدمشقية. ثم وليها بعده الحافظ تقي الدين بن رافع و قد تقدمت ترجمته في دار الحديث الفاضلية. و هذا آخر ما وقفنا عليه ممن ولي مشيختها. فائدتان:
(الأولى): قال الذهبي في ذيل العبر في سنة تسع و ثلاثين و سبعمائة: و مات بدمشق نقيب الأشراف عماد الدين موسى بن جعفر بن محمد بن عدنان الشريف الحسيني و كان سيدا نبيلا، وقف على من يقرأ الصحيحين بالنورية في الأشهر الحرام.
(الثانية): قال الصلاح الصفدي في حرف العين: عبد العزيز بن عثمان بن أبي طاهر بن مفضل الشيخ عز الدين أبو محمد الإربلي المحدث، إمام دار الحديث النورية بدمشق، كتب عنه القدماء كابن الحاجب و طبقته و مات (; تعالى) بجوبر قرية بدمشق سنة أربع و أربعين و ستمائة انتهى.
22- دار الحديث النفيسية
بالرصيف قبلي المارستان الدقاقي و باب الزيادة عن يمنة الخارج منه، شمالي غربي المدرسة الأمينية بالزقاق، قال الذهبي في العبر في سنة ست و تسعين و ستمائة: و النفيس إسماعيل بن محمد بن عبد الواحد بن صدقة الحراني ثم الدمشقي ناظر الأيتام و واقف النفيسية بالرصيف، روى عن مكرم القرشي، و توفي (; تعالى) في ذي الحجة منها او ذي القعدة عن نحو سبعين سنة.