responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 62

عروة الموصلي المنسوب إليه مشهد ابن عروة بالجامع الأموي لأنه أول من فتحه و كان مشحونا بالحواصل الجامعية. و بنى فيه البركة و وقف على الحديث دروسا و وقف خزائن كتبه فيه، و كان مقيما بالقدس الشريف و لكنه كان من خواص أصحاب الملك المعظم‌ [1] فانتقل إلى دمشق حين خرّب سور بيت المقدس إلى ان توفي بها و قبره عند قباب طغتكين‌ [2] قبلي المصلى.

و قال الصلاح الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات: المنسوب إليه المشهد محمد ابن عروة شرف الدين الموصلي و إنما نسب إليه لأنه كان يخزن فيه آلات تتعلق بالجامع فعزّله و بيضه و عمل له المحراب و الخزانتين و وقف فيهما كتبا و جعله دار حديث، توفي (; تعالى) سنة عشرين و ستمائة، و أول من ولي مشيخته الفخر بن عساكر ابو منصور الدمشقي. قال ابن كثير في تاريخه في سنة عشرين و ستمائة: فخر الدين بن عساكر عبد الرحمن بن محمد بن الحسن ابن هبة اللّه بن عساكر ابو منصور الدمشقي شيخ الشافعية بها اشتغل من صغره بالعلم على شيخه قطب الدين مسعود النيسابوري‌ [3] و تزوج بابنته و درّس مكانه بالجاروخية و بها كان يسكن في إحدى القاعتين اللتين أنشأهما.

و بها توفي غربي الإيوان، ثم ولي تدريس الصلاحية الناصرية بالقدس الشريف، ثم ولاه الملك العادل تدريس التقوية و كان عنده من الأعيان، ثم تفرغ فلزم المجاورة بالجامع في البيت الصغير إلى جانب محراب الصحابة يخلو فيه للعبادة و المطالعة و الفتاوى، و كانت الفتاوى تفد إليه من كل الأقطار، و كان كثير الذكر حسن السمت، و كان يجلس تحت قبة النسر في كل يوم اثنين و خميس مكان عمه لا سماع الحديث بعد العصر، فيقرأ دلائل النبوة و غيره. و كان يحضر مشيخة دار الحديث النورية، و مشهد ابن عروة اول ما فتح، و قد استدعاه الملك العادل لما عزل قاضيه زكي الدين بن الزكي‌ [4] فأجلسه إلى جانبه وقت السماط و سأل منه أن يلي القضاء بدمشق، فقال حتى أستخير اللّه‌


[1] شذرات الذهب 5: 115.

[2] شذرات الذهب 4: 65.

[3] شذرات الذهب 4: 263.

[4] شذرات الذهب 5: 73.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست