و تنديبات حسنة، توفي يوم الأربعاء حادي عشره بالصالحية و دفن بها، و كان شيخا مسنا (; تعالى) انتهى. ثم قال الأسدي في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث و عشرين و ثمانمائة: و في يوم الاثنين ثاني عشريه حضر قوام الدين قاسم العجمي المنجكية بالمنيبع و أخذها لما توجه من اولاد القاضي جمال الدين بن القطب بحكم عدم أهليتهم، و كان قد أخذ منهم قبل ذلك نصف العزية البرانية و درس بها كما تقدم، و أخذ تدريس بل تصدير الشيخ شهاب الدين العزي انتهى.
135- المدرسة الميطورية
قال ابن شداد: بجبل الصالحية من شرقيه، واقفتها الست فاطمة خاتون بنت السلار في سنة تسع و عشرين و ستمائة انتهى. قال الشيخ تقي الدين الأسدي في تاريخه في سنة إحدى و عشرين و ثمانمائة: و من عجيب ما وقع أن المدرسة الميطورية بين الصالحية و القابون سلمت إلى بعد الوقعة فهدمت و أخذت آلتها و حصل بسببها تشنيع كثير على الفقهاء، و قيل إنه يشترى مكان بالصالحية و يجعل مدرسة انتهى. قلت: اشتري مكان بالزقاق قدام باب الجامع المظفري من الغرب بالقرب من التربة الصارمية. ثم قال ابن شداد: و الميطور كان مزرعة ليحيى بن أحمد بن يزيد بن الحكم، و كان يسكن أرزونا و هو الميطور الشرقي انتهى. و هذا الميطور هو وقف المدرسة المذكورة. ثم قال ابن شداد: أول من درس بها الدرس الشيخ حميد الدين السمرقندي إلى أن توفي. و ذكر بعده ولده محيي الدين إلى أن انتقل إلى الديار المصرية و مات بها. و ذكر عنه الدرس شمس الدين الحسين القونوي الخطيب بالقلعة المنصورة بدمشق. ثم وليها محيي الدين أحمد بن عقبة، و هو بها إلى الآن انتهى.
136- المدرسة المقصورة الحنفية
قال ابن شداد بعد أن ذكر المدارس المشتركة بين الحنفية و الشافعية و هن:
العذراوية، و الدماغية، و الأسدية، و المقصورة الحنفية بالجامع، ذكرناها مع