responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 454

و سعيا في أن يرتب لهما شيئا على مدارس الحنفية، ثم إن المذكور دخل إلى دار القاضي الحنفي و صار شاهدا و محلفا، و صار في وقت شاهدا على عمارة بسعيه في ذلك، ثم اتصل بنائب القلعة الأمير كمشبغا، فنسب إلى أنه اتفق هو و جماعة كمشتغا على أخذ مال، و ظهرت قرائن تدل على ذلك، ثم توجه إلى القاهرة، و لما جاء العسكر المصري جاء معهم، و باشر كتابة السر عن بهاء الدين بن حجي مدة، ثم ولي الحسبة في شهر ربيع الآخر سنة أربع و أربعين، جاءته الولاية من مصر، و كانت الحسبة قد أعيدت بعد ناصر الدين بن شبلي إلى النائب، و ولي فيها شخصا وضيعا، و جاءت الولاية لهذا، و شرط عليه أن لا يأخذ لأحد شيئا و لا معلوم له، فشكا ذلك إلى النائب فقال له: أنت سعيت فيها فاعمل مصلحتك. ثم أنه شرع في البلص و أخذ الأموال بحيث أنه زاد على من تقدمه في ذلك، و جعل المدرسة المعينية، و كانت بيده نظرها و تدريسها، و كان عمرها بعد حريقها، مجلس حكمه، و أدخل نفسه في كل شي‌ء، ثم ولي وكالة بيت المال بعد وفاة أبي شامة، ثم ولي القضاء عوضا عن القاضي شمس الدين الصفدي في صفر سنة ست و أربعين، و كان قد توجه إلى مصر فعاد قاضيا إلى أن عزل بعد سنة و ثلاثة أشهر، و لم تكن سيرته محمودة، و كان عنده جرأة و إقدام، يزدحمون عليه لأغراضهم، و لما عزل استمر بيده الحسبة، و كان يجلس بالمدرسة المعينية، و على بابه اعوان كثيرة، و يدخل نفسه في كل شي‌ء في الأحكام الشرعية و لا يهاب، ثم توجه إلى مصر في أول السنة و أخذ معه هدايا كثيرة، فلما وصل حصل له قبول زائد، و أعيد إلى القضاء، و عين له وظائف أخرى على ما بلغني، و كانت المنية أعجل من ذلك، فمرض و توفي في رابع صفر، و نزل السلطان فصلى عليه، و شهد جنازته بعد الصلاة جمع قليل، و دفن بمقابر الغرباء بسفح المقطم، و كان عمره نحو ستين سنة، و سرّ كثير من الناس بموته و عدّوا موته نعمة من اللّه تعالى انتهى.

131- المدرسة الماردانية

على حافة نهر ثور الصيق الجسر الأبيض بالصالحية. قال القاضي عز الدين الحلبي:

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست