responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 451

شهاب الدين أحمد بن سليمان الأذرعي الحنفي، اشتغل على القاضي بدر الدين ابن الرضي و القاضي بدر الدين المقدسي، ثم أنه بعد الوقعة صار شافعيا و ولي في زمن القاضي ابن عباس بعلبك و غيرها، ثم إنه عاد إلى مذهبه و اشتغل و فضل، و أفتى و درّس، و ولي نيابة القاضي شمس الدين بن القباني و اختص به، و حصل منه أذى للقاضي شهاب الدين بن العز، فلما توفي ابن القباني‌ [1] اشتمر الشر بينه و بين القاضي ابن العز، و اشتكى عليه إلى المؤيد، ثم إنه أصلح بينهما و استنابه مدة يسيرة، ثم وقعت له قضية فأغرى النائب جقمق به فضربه في جمادى الآخرة سنة ثلاث و ثلاثين، و بقي بعدها مجمعا، و يجلس بالجامع للفتوى، و كان يكتب على الفتوى جيدا و خطه جيد، و كان بيده تدريس جامع القلعة و نظره، و حصته من تدريس المعظمية و العزيزية بها، و كان يقرأ البخاري قراءة حسنة، و يقرأ في المحراب جيدا، و بلغني أنه كان له تهجد في الليل، ثم إنه توجه آخر عمره إلى مصر لبعض مآربه، و سافر برسباي، فبعدها وصل إلى هناك طعن و مات شهيدا غريبا، و كانت وفاته في نصف الشهر عن نحو ستين سنة، و استقر ولده في غالب جهاته، و قال لي إن جده سليمان الكردي كان يسكن عند باب المصلى، ثم انتقل إلى أذرعات و خدم عند الكاشف أظنه قال دوادار، و أقام هناك و ولد له انتهى.

130- المدرسة المعينية

بالطريق الآخذ إلى باب المدرسة العصرونية الشافعية. قال عز الدين: بحصن الثقفيين، أنشأها معين الدين أنر كان أتابك مجير الدين‌ [2] ابن صاحب دمشق في شهور خمس و خمسين و خمسمائة انتهى. و قال الذهبي في العبر في سنة أربع و أربعين و خمسمائة: و الأمير معين الدين أنر بن عبد اللّه الطغتكيني مقدم عسكر دمشق و مدبر الدولة، كان عاقلا سايسا مدبرا، حسن الرياسة، ظاهر الشجاعة، كثير الصدقات، و هو مدفون بقبته التي بين دار البطيخ و الشامية، توفي في شهر ربيع الآخر، و له مدرسة بالبلد انتهى. و قال في مختصر تاريخ الاسلام في سنة


[1] شذرات الذهب 7: 291.

[2] شذرات الذهب 4: 211.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست