أبو المحاسن و يقال أبو عبد اللّه الحسيني الدمشقي [1]، ميلاده سنة خمس عشرة و سبعمائة.
قال الحافظ الذهبي في المعجم: المحقق العالم الفقيه المحدّث، طلب و كتب الأجزاء و هو في زيادة من السماع و التحصيل و التخريج و الإفادة، و قال الحافظ ابن كثير: جمع أشياء مهمة في الحديث و كتب أسماء رجال مسند أحمد، و اختصر كتابا في أسماء الرجال مفيدا و ولي مشيخة دار الحديث التي وقفها في داره بهاء الدين القسم داخل باب توما. و قال الحافظ ابن رافع: جمع مختصرا من (تهذيب الكمال) لشيخنا المزي و زاد فيه رجال مسند أحمد و كتب بخطه كثيرا. و قال الحافظ العراقي [2] إنه شرع في شرح (سنن النسائي). و قال تقي الدين الأسدي: و من مؤلفاته (اختصار الأطراف للمزي) و كتاب (رياض الزاهدين في مناقب الخلفاء الراشدين) و كتاب (الإمام في آداب دخول الحمام) و كتاب (العرف الذكي في النسب الزكي) و (ذيلا على العبر) من سنة إحدى و أربعين إلى سنة اثنتين و ستين. كذا قال و فيه نظر إنما هو إلى أن توفي في شعبان سنة خمس و ستين و سبعمائة و دفن (; تعالى) بقاسيون.
11- دار الحديث الحمصية
المعروفة بحلقة صاحب حمص، لم نقف له على ترجمة، و درس فيها الحافظ أبو الحجاج المزي، و قد تقدمت ترجمته في دار الحديث الأشرفية بدمشق. ثم درّس بها بعده الحافظ صلاح الدين العلائي قال الذهبي في العبر في سنة ثمان و عشرين و سبعمائة: و فيها في المحرم درّس العلائي بحلقة صاحب حمص بحضرة القضاة فأورد درسا باهرا نحو ستمائة سطر و قال تلميذه ابن كثير في تاريخه في سنة ثمان و عشرين و سبعمائة و في يوم الأربعاء ثاني المحرم، درّس بحلقة صاحب حمص الشيخ الحافظ صلاح الدين العلائي نزل له عنها شيخنا