و غيرها، توفي في شهر ربيع الأول بدمشق، و كان من أئمة هذا الشأن انتهى.
118- المدرسة العزية الجوانية
قال ابن شداد: بالكشك تعرف هذه المدرسة بدار ابن منقذ منشئها الأمير أيبك المعظمي استدار الملك المعظم انتهى. و قد مرت ترجمته في المدرسة قبلها.
و قال ابن كثير في سنة أربع و خمسين و ستمائة في ترجمة مدرسها شمس الدين سبط ابن الجوزي، و درس بالعزية البرانية التي بناها الأمير عز الدين أيبك المعظمي استادار الملك المعظم، و هو واقف العزية الجوانية التي بالكشك أيضا، و كانت قديما تعرف بدور ابن منقذ انتهى. ثم قال ابن شداد: ذكر من درس بها القاضي مجد الدين قاضي الطور إلى أن توفي. ثم ذكر من بعده القاضي شرف الدين عبد الوهاب الحوراني إلى أن توفي. و بعده شرف الدين داود. ثم من بعده شمس الدين بن الجوزي الواعظ المشهور. ثم تولاها بعده ولده عز الدين عبد العزيز إلى أن توفي. و وليها بعده عماد الدين داود البصروي، و هو بها الى الآن انتهى. و قال ابن كثير في تاريخه في سنة أربع و ثمانين و ستمائة:
القاضي عماد الدين داود بن يحيى بن كامل القرشي البصروي الحنفي، مدرس العزية بالكشك، و ناب في الحكم عن مجد الدين بن العديم، و سمع الحديث، و توفي في ليلة النصف من شعبان، و هو والد الشيخ نجم الدين القحفازي شيخ الحنفية و خطيب جامع دنكز انتهى. و قال الصفدي: داود بن يحيى القاضي عماد الدين القرشي الحنفي البصروي والد الشيخ نجم الدين القحفازي ولي تدريس العزية بالكشك، و ناب في القضاء، و روى الحديث عن أبي القاسم بن صصري فيما قيل، و عن أبي إسحاق الصيرفيني، و عبد الرحمن الصولي، و ناب عن القاضي مجد الدين بن العديم، و كان إماما محققا، ولد سنة ثمان و تسعين و توفي سنة أربع و ثمانين و ستمائة انتهى.
فائدة: قال الذهبي في عبره فيمن مات في سنة إحدى و ثمانين و ستمائة:
و البرهان أحمد بن الدرجي أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إسماعيل