responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 417

من عشرين طالبا، و كان يعرف النحو و الأدب و فنونا كثيرة، و درس بالطرخانية أكثر من أربعين سنة، و ناب في الحكم عن الأذرعي مدة ولايته، و كان خيرا مباركا، و أضرّ في آخر عمره، و انقطع في بيته مواظبا على التلاوة و الذكر و إقراء القرآن، إلى أن توفي (; تعالى) سنة تسع عشرين و خمسمائة يوم الاثنين ثالث عشر جمادى الأولى، و صلي عليه بعد الظهر يومئذ بجامع دمشق، و دفن بقاسيون انتهى، و قد مرت ترجمته من كلام الصفدي في المدرسة الزنجيلية.

113- المدرسة الطومانية

تجاه دار الحديث الأشرفية الدمشقية، غربي الشريفية و الفقاعية. لم أقف على ترجمة واقفها، و وقفها نصف قرية قصيفة غربي المغونس، و قبلي لاهتة من اللجاة، و حوانيت جوارها خراب. و رأيت في تاريخ ابن قاضي شهبة في جمادى الأولى سنة سبع عشرة: و في يوم الأربعاء سابعه حضرت الدرس بالشامية البرانية، ثم حضر قاضي القضاة في مدارسه، و حضر القاضي الحنبلي- يعني شمس الدين بن عبادة- فحكم بها، و كان من حين دخلوا إلى المدينة من بعد الوقعة إلى الآن يحكم بالطومانية الحنفية، فلما كان في هذا الحصار احترق بعضها فانتقل إلى الفارسية، و دخل نواب الحنفي إلى دار الحديث النورية، و كانوا قبل يحكمون ببيت القاضي الحنفي بالقرب من السبعة انتهى.

و لعل واقفها طومان النوري. قال الأسدي في تاريخه في سنة خمس و ثمانين و خمسمائة: طومان بن ملاعب بن عبد اللّه الأنصاري الخزرجي النوري حسام الدين نجم الدولة الأمير الكبير الكامل الفاضل صاحب الرقة، كان شجاعا جوادا، محبا للخير كثير الصدقات، مائلا إلى العلماء و الفقهاء، بنى بحلب المحروسة مدرسة الحنفية، و كان السلطان يحبه و يعتمد عليه، و كان من شجعان المسلمين و أكبر أمراء نور الدين (; تعالى)، توفي (; تعالى) مع السلطان ليلة النصف من شعبان، و قد جاوزت سنه المائة بمكان يقال له تل‌

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست