و بعض الفقهاء و الترك، و كان يوما مطيرا انتهى. ثم قال في ثامن عشرين المحرم سنة ست و عشرين و ثمانمائة و هو يوم دخل المحمل ما عبارته: و في يوم دخول المحمل سأل قاضي القضاة شهاب الدين بن العز قاضي القضاة الشافعي أن يستنيب ولده في القضاء فأجابه إلى ذلك، و هو شاب لم تطلع ذقنه بعد، و لكنه قد قرأ كتبا و اشتغل، و باشر الخاتونية الجوانية و باشر القصاعين، و كان يحضر معه نواب والده و غيرهم من الحنفية انتهى. ثم قال في محرم سنة أربعين:
و في يوم الجمعة ثاني عشره بلغني أن قاضي القضاة شمس الدين الصفدي رجع و معه ولايته بالخاتونية الجوانية، ثم قاتل في ذلك غريمه، و وقفا للنائب، ثم قيل إنهما يصطلحان فلم يتفق ذلك، و أرسل كل منهما قاصده يسعى في ذلك انتهى. ثم قال في سنة إحدى و خمسين ما عبارته: و في العشر الأخير أي من شهر رمضان، الى أن قال: و فيه جاء مرسوم فيه أن القاضي حسام الدين بن العماد الحنفي أنهى أن الخاتونية و القصاعين كانتا بيد القضاة، و هي معروفة عندهم و بهم، فجاء مرسوم أن يعقد لهما مجلس عند النائب بحضرة القضاة و العلماء، فإن كان كما أنهاه فيسلمان إليه، و إن كانتا بيد القاضي شمس الدين الصفدي بطريق شرعي فتستمران بيده، فعقد له مجلس في رابع عشريه و حضر الصفدي و أظهر بيده نزولا من ابن العز بالقصاعين، محكوما له بالاستحقاق، و ولاية الخاتونية عوضا عن ابن العز بحكم وفاته، و محضر مثبوت على المصريين، على أن الوظيفة المذكورة لم تزل بيد بني العز في حال ولايتهم و عزلهم، و مال أكثر أهل المجلس مع الصفدي، و تكلم خصمه حسام الدين بكلام ساقط، و نسب أهل المجلس إلى التحامل عليه، و انقضى المجلس على المراجعة، و احتج الحسام بأشياء لا تجدي شيئا، فأجيب عنها في المجلس انتهى.
103- المدرسة الدماغية
قد تقدم محلها و أنها على الفريقين الحنفية و الشافعية و ترجمة واقفها. قال