فائدتان (الأولى): قال ابن كثير في تاريخه في سنة أربع و ثلاثين و سبعمائة:
و في يوم الجمعة ثاني ربيع الأول أقيمت الجمعة بالخاتونية البرانية، و خطب بها شمس الدين النجار المؤذن بالأموي، و ترك خطابة جامع القابون انتهى. زاد البرزالي في تاريخه و من خطه نقلت: و خلع عليه خلعة الخطابة و قرر له معلوم على مال المصالح المبرورة، و انتفع بذلك أهل تلك الناحية، و ولي مكانه خطابة القابون الإمام به ولد الشيخ عبد الوهاب التركماني الحنفي انتهى. (الثانية):
قال ابن كثير أيضا فيه في سنة ثلاث و تسعين و خمسمائة: و فيها توفيت الست خاتون والدة الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب، توفيت بدمشق في ذي الحجة في دارها المعروفة بدار العقيقي انتهى. و يقول كاتبه: كأنها أم ست الشام أو زوجة أبيها، و لم أدر أين تربتها الآن، فان دار العقيقي الآن هي المدرسة الظاهرية و شرقيها دار ابن البارزي؛ بل رأيت في كلام بعضهم أن الأسدية تجاه العزيزية شرقي دار العقيقي، و هي الآن الدار المذكورة، فليحرر.
102- المدرسة الخاتونية الجوانية
بمحلة حجر الذهب [1]، أنشأتها خاتون بنت معين الدين أنر زوجة الشهيد نور الدين محمود بن زنكي تنسب إليها، وقفها سعد الدين [2] أخوها عليها، ثم من بعدها على عقبها و نسلها، و ماتت و لم تعقب، قاله عز الدين. و قال الذهبي في العبر في سنة إحدى و ثمانين و خمسمائة: و عصمة الدين الخاتون بنت الأمير معين الدين أنر زوجة نور الدين ثم صلاح الدين واقفة المدرسة التي بدمشق للحنفية و الخانقاه التي بظاهر دمشق، توفيت في ذي الحجة، و دفنت بتربتها التي هي تجاه قبة جركس بالجبل انتهى. و قال في مختصر تاريخ الاسلام في سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة: و فيها سار صاحب حلب نور الدين محمود بن