القضاة تاج الدين عبد الوهاب، و قد مرت ترجمته في دار الحديث الأشرفية الدمشقية ثم درس بها الشيخ شمس الدين بن خطيب يبرود، و قد مرّت ترجمته في المدرسة الدماغية. ثم درس بها قاضي القضاة جمال الدين الرهاوي، نزل له عنها الشيخ شمس الدين بن خطيب يبرود، و كان تدريس القاضي جمال الدين بها في ذي القعدة سنة ستين، و قد مرت ترجمته في المدرسة الشامية البرانية. ثم درّس بها الشيخ شهاب الدين الزهري بعد وفاة الرهاوي، و قد مرت ترجمة الشيخ شهاب الدين في المدرسة العادلية الصغرى. ثم درس بها الشيخ زين الدين عمر بن مسلم بن سعيد القرشي في المحرم سنة ثمان و سبعين و سبعمائة و استمرّ في يده إلى أن توفي في ذي الحجة سنة اثنتين و تسعين و سبعمائة. ثم درس بها بعد وفاته الشرف عيسى بن عثمان الغزي إلى أن توفي.
قال الشيخ تقي الدين بن قاضي شهبة في الذيل في شهر ربيع الأول سنة ثمان و ثلاثين حضر الناس الدرس، و حضرت العذراوية و العزيزية و المسرورية، و كنت قد تلقيت تدريسها و نظرها عن السيد شهاب الدين ابن نقيب الأشراف أيام غضب المؤيد عليه و حكم باستحقاقهما، فلما رضي المؤيد عليه استولى عليهما، ثم لما جرت أمور إلى أن قدّر عود التدريس إليّ في هذا الوقت انتهى. و الظاهر أنه أراد هذه المدرسة.
84- المدرسة المنكلائية
قال الصفدي في حرف السين المهملة في ترجمة سنجر الأمير الكبير علم الدين الشجاعي المنصوري ما عبارته: و كان قد ربي أولا بدمشق عند امرأة تعرف بست قجاجوار المدرسة النكلائية انتهى.
85- المدرسة الناصرية الجوانية
داخل باب الفراديس شمالي الجامع الأموي و الرواحية بشرق، و غربي بشمال، و شرقي القيمرية الصغرى و المقدمية الجوانية، إنشاء الملك الناصر