في تدريس العزيزية و القيمرية الشيخ شهاب الدين بن حجي و الصدر قاضي القضاة نجم الدين بن حجي، ثم تركه لابن خطيب عذرا، و أرسل إلى القاضي أن يقرره فيه و تدريس الصارمية شمس الدين الكفيري انتهى. و أعاد بهذه المدرسة الامام سعد الدين النووي، و قد مرّت ترجمته في الصالحية المشهورة بتربة أم الصالح. و قال ابن كثير في سنة ثلاث و ثلاثين: و في يوم الأحد رابع عشرين شهر ربيع الأول حضر ابن أخي قاضي القضاة جمال الدين بن جملة محمود إعادة القيمرية نزل له عنها انتهى.
قلت: سيف الدين القيمري صاحب المارستان بالجبل كان من جملة الأمراء و أبطالهم المذكورين، توفي بنابلس و نقل فدفن بقبته التي بازاء البيمارستان، ذكره الذهبي فيمن مات في سنة ثلاث و خمسين و ستمائة.
78- القيمرية الصغرى
بالقباقبية العتيقة غربي المقدمية الحنفية و شمالي الحنبلية، و هي بين القيمرية الكبيرة المارة التي عند سوق الحريميين و سوق الصناديق، و غير القيمرية التي هي بطريق الشبلي التي هي قبلي الحافظية، نزل عنها بهاء الدين بن جمال الدين الباعوني سنة اثنتين و تسعين و ثمانمائة (; تعالى) عليهم أجمعين.
79- المدرسة الكروسية
التي إلى جانب السامرية الشافعية. قال الحافظ ابن كثير في سنة إحدى و أربعين و ستمائة، واقف الكروسية محمد بن عقيل بن كروس بن جمال الدين محتسب دمشق، كان كيسا متواضعا، توفي بدمشق في شوال و دفن بداره التي جعلها مدرسة، و له دار حديث انتهى. و قال الصفدي في وافيه:
المحتسب بن كروس محمد بن عقيل بن عبد الواحد بن أحمد بن حمزة بن كروس المحتسب جمال الدين أبو المكارم السلمي الدمشقي، سمع من بهاء الدين بن عساكر و ابن حيوس، و كان رئيسا محتشما قيما بالحسبة، و توفي سنة