responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 291

يوسف بن أيوب صاحب مصر، توفي في المحرم عن ثمان و عشرين سنة، و كان شابا مليحا ظريف الشمائل قويا ذا بطش و كرم و حياء و عفة، بلغ من كرمه أنه لم يبق له خزانة، و بلغ من عفته أنه كان له غلام بألف دينار فحل لباسه و وقف، فتركه و أسرع إلى سرية له فافتضها، و خرج و أمر الغلام بالتستر. و أقيم بعده ابنه و هو مراهق انتهى. و قال في سنة ست و تسعين أن الملك الظاهر و أخاه الأفضل ابني صلاح الدين حاصرا عمهما العادل بدمشق، و أن العادل أمر جيشه فترحلوا عنها، و ردّ الظاهر إلى حلب، و الأفضل إلى مصر، فساق العادل وراءه و أدركه عند الغرابي، ثم تقدم عليه و سبقه إلى مصر، فرجع الأفضل محبوسا إلى صرخد، و غلب العادل على مصر، و قال هذا صبي و قطع خطبته، ثم أحضر ولده الكامل و سلطنه على الديار المصرية في أواخر السنة، فلم ينطق أحد من الأمراء، و سهل له ذلك لاشتغال أهل مصر بالقحط، فان فيها كسر النيل من ثلاثة عشر ذراعا إلا ثلاثة اصابع، و استمر القحط، و عدمت الأفراس، و شرع الربا، و عظم الخطب، ثم آل بهم الأمر إلى اكل الآدميين الموتى. و قال في سنة سبع و تسعين: محمد بن عبد العزيز بن صلاح الدين ابعده الكامل و اسكنه بمدينة الرها انتهى. و قال ابو شامة في الروضتين و ابن كثير في سنة اربع و ثمانين و خمسمائة: و ممن توفي فيها من الأعيان الأمير الكبير سلالة الملوك و السلاطين بشيزر مؤيد الدولة ابو الحرث و ابو المظفر اسامة بن مرشد بن علي بن منقذ احد الشعراء المشهورين و الأمراء المشكورين، بلغ من العمر ستا و تسعين سنة، و كان عمره تاريخا مستقلا وحده، و كانت داره بدمشق مكان العزيزية معقلا للفضلاء و منزلا للعملماء، و له من الأشعار الفائقة و المعاني الرائقة كثير، و لديه علم غزير، و عنده جود و فضل كثير، و كان من ابناء ملوك شيزر، ثم اقام بالديار المصرية مدة ايام في ايام الفاطميين، ثم عاد إلى الشام، و قدم على الملك صلاح الدين في سنة سبعين و خمسمائة بدمشق، و له ديوان شعر كبير، و كان الملك صلاح الدين يفضله على سائر الدواوين، و قد كان اسامة الأمير ولد في سنة

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست