responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 272

الملك العادل سيف الدين أبو بكر محمد ابن الأمير نجم الدين أيوب بن شادي، ولد ببعلبك حال ولاية أبيه عليها، و نشأ في خدمة نور الدين مع أبيه، و كان أخوه صلاح الدين يستشيره و يعتمد عليه و على رأيه و عقله و دهائه، و لم يكن أحد يتقدم عليه عنده، ثم انتقلت به الأحوال، و استولى على الممالك، و سلطن ابنه الكامل على الديار المصرية، و ابنه المعظم على الشام، و ابنه الأشرف على الجزيرة، و ابنه الأوحد على خلاط، و ابن ابنه المسعود على اليمن، و كان مليكا جليلا سعيدا طويل العمر، عميق الفكر، بعيد الغور، جماعا للمال، ذا حلم و سؤدد و برّ كثير، و كان يضرب المثل بكثرة أكله، و له نصيب من صوم و صلاة، و لم يكن محببا إلى الرعية لمجيئه بعد الدولتين النورية و الصلاحية، و قد حدّث عن السلفيّ، و خلف سبعة عشر ابنا، تسلطن منهم:

الكامل و المعظم و الأشرف و الصالح و الأوحد و شهاب الدين غازي صاحب ميافارقين، و توفي في سابع جمادى الآخرة، و له بضع و سبعون سنة انتهى. و قال ابن كثير في سنة اثنتي عشرة و ستمائة: و فيها شرع في بناء المدرسة العادلية الكبيرة بدمشق المقابلة لدار العقيقي انتهى. و قال في سنة خمس عشرة و ستمائة: و فيها توفي الملك العادل أبو بكر بن أيوب يوم الجمعة سابع جمادى الآخرة بقرية عالقين، فجاء ولده المعظم إليه مسرعا، فجمع حواصله و أرسله في محفة و معه خادم بصفة أن السلطان مريض، و كلما جاء أحد للتسليم على السلطان يمنعه الطواشي عنه يعني لضعف السلطان عن الردّ عليهم، فلما انتهى به إلى القلعة المنصورة دفن بها مدة، ثم حول إلى تربته بمدرسة العادلية الكبرى انتهى. و قال: و كان كثير الأكل ممتعا بصحته و عافيته مع كثرة صيامه يأكل في اليوم الواحد أكلات جيدة، ثم بعد كل هذا يأكل وقت النوم رطلا بالدمشقي من الحلوى أي السكرية اليابسة، و كان يعتريه مرض في أنفه في زمان الورد، فكان لا يقدر على الإقامة بدمشق حتى يفرغ زمن الورد، يضرب له الوطاق بمرج الصفّر، ثم يدخل البلد بعد ذلك، و توفي عن خمس و سبعين سنة. و قال في سنة تسع عشرة و ستمائة:

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست