responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 270

ثم الدمشقي الحنبلي بدمشق، توفي يوم الجمعة آخر النهار رابع عشرين جمادى الآخرة عن تسعين سنة، و كان رجلا صالحا، انفرد بعلوّ الرواية و لم يخلف بعده مثله، و قد تفقه ببغداد، ثم رحل إلى الشام، و درّس بالصاحبية عشرين سنة، و بمدرسة أبي عمر، و في آخر عمره ولي مشيخة دار الحديث الظاهرية بعد سفر الفاروثي، و كان داعية إلى مذهب السلف و الصدر الأول، و كان يعود المرضى، و يشهد الجنائز، و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر، و كان من خيار عباد اللّه تعالى، و دفن بالروضة (; تعالى)، و درّس بعده في الصاحبية الشيخ شمس الدين محمد بن عبد القوي المرداوي‌ [1] و بدار الحديث شرف الدين عمر ابن خواجا إمام الدين المعروف بالناسخ قاله ابن كثير في سنة اثنتين و تسعين. و قال في سنة اثنتين و سبعمائة: و باشر الشيخ شرف الدين الفزاري مشيخة دار الحديث الظاهرية يوم الخميس ثامن شهر ربيع الآخر عوضا عن شرف الدين الناسخ و هو أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن حسن ابن خواجا إمام الدين الفارسي، توفي عن سبعين سنة، و كان فيه برّ و معروف، و له أخلاق حسنة، و ذكر الشيخ شرف الدين المذكور درسا مفيدا، و حضر عنده جماعة من الأعيان انتهى. و قال في سنة خمس و عشرين و سبعمائة شيخنا المعمر السند الرحلة عفيف الدين إسحاق بن يحيى بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الآمدي ثم الدمشقي الحنفي شيخ دار الحديث الظاهرية، ولد في حدود الاربعين و ستمائة، و سمع الحديث على جماعة كثيرين، منهم: يوسف بن خليل، و مجد الدين بن تيمية، و كان شيخا حسنا بهيّ المنظر، سهل الإسماع يحب الرواية، ولديه فضيلة، توفي ليلة الاثنين ثاني عشرين شهر رمضان، و دفن بقاسيون، و هو والد فخر الدين ناظر الجيوش و الجامع. و قال في سنة ست و عشرين و سبعمائة: و في يوم الأحد ثامن المحرم باشر مشيخة دار الحديث الظاهرية الشيخ شهاب الدين بن جهبل بعد وفاة ابن العفيف إسحاق، و ترك تدريس الصلاحية بالقدس الشريف و اختار دمشق،


[1] شذرات الذهب 5: 452.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست