responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 256

و ابن إمام المشهد و ابن الكفتي فأنهى للجميع، و كان أول أمره على طريقة حسنة جدا، حكى لي من عاشره في طريق الحج عن عبادته و خيره، ثم عاشر الناس و دخل في الترك و الدواوين، و تغير حاله و ساءت طريقته، و خرج عن وظائفه، و حصّل مالا من غير وجهة، و لما توفي الشيخ شهاب الدين ابن إمام المشهد، أوصى إليه على بنته، و نزل له عن جهاته: تدريس الطيبة، و تدريس القواسية، و تصدير في الجامع و غير ذلك، فلم يعش بعده إلا يسيرا، توفي يوم الأحد ثاني عشره بعد ضعف طويل، و خلف كتبا كثيرة و مالا، و دفن من الغد بمقبرة باب الفراديس، و لم يحضر جنازته إلا نفر يسير، لاشتغال الناس بالفتنة الواقعة في هذا الشهر، يعني عصيان قاتباي المحمدي نائب الشام و الذي عليه من القلعة، و مات عن بنت و زوجتين، و نزل عن تدريس الطيبة لصاحبنا نور الدين بن قوام، و عن تصدير الجامع للقاضي تاج الدين الحسباني و غيره، و استقرّ عوضه في تدريس القواسية الشيخ تقي الدين اللوبياني، و ماتت البنت من بعده بمدة يسيرة، و أخذ الميراث من لا يستحقه انتهى. ثم درّس بها شيخنا مفتي المسلمين شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن سعد العجلوني في خامس ذي القعدة سنة سبع و ثلاثين و ثمانمائة، قال الشيخ تقي الدين ابن قاضي شهبة: في هذا الشهر منها و يوم الأحد خامسه درّس الولد أبو الفضل أبقاه اللّه تعالى بالمدرسة العذراوية نيابة عني، و حضر عنده الشيخ محيى الدين المصري، و القاضي تقي الدين بن الحريري، و القاضي برهان الدين بن رجب و فقهاء المدرسة، و يومئذ درّس شمس الدين محمد بن سعد العجلوني بالطيبة عند باب الخواصين، و حضر معه الجماعة الذين حضروا بالعذراوية انتهى. فهما رحمهما اللّه تعالى رفيقان ابتدءا بالتدريس في يوم واحد، و لهذا كنت أراهما على قلب واحد، رحمهما اللّه تعالى و رحمنا بهما في الدارين آمين.

60- المدرسة الظبيانية

قبلي المدرسة الشامية الجوانية و غربي المدرسة الصالحية التي غربي مدرسة

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست