responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 25

و فصاحته، و لا يهوله تعداد الدروس و كثرة الفقهاء و الفضلاء، بل كلما كان الجمع أكبر و الفضلاء أكثر كان الدرس أنظر و أنضر، و أحلى، و أنصح و أفصح. ثم لما انتقل إلى قضاء حلب و ما معه من المدارس العديدة عاملها معاملة مثلها، و أوسع الفضيلة جميع أهلها، و سمعوا من العلوم ما لم يسمعوا هم و لا آباؤهم، ثم طلب الى الديار المصرية ليولى البلاد الشامية دار السنة النبوية، فعاجلته المنية قبل وصوله فمرض و هو سائر على البريد تسعة أيام، ثم عقب المرض بحران الحمام، فقبضه هادم اللذات، و حال بينه و بين سائر الشهوات و الارادات، و الأعمال بالنيات، و من كانت هجرته الى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها (كذا) فهجرته الى ما هاجر اليه، و كانت نيته الخبيثة اذا رجع الى الشام متوليا أن يؤذي شيخ الاسلام ابن تيمية فدعا عليه فلم يبلغ أمله توفي في سحر يوم الأربعاء سادس عشر شهر رمضان منها بمدينة بلبيس و حمل الى القاهرة و دفن بالقاهرة بمقبرة القرافة ليلة الخميس جوار قبة الامام الشافعي رحمهما اللّه تعالى.

و قال ابن كثير: في سنة ست عشرة و سبعمائة و في يوم الأحد ثامن شهر رمضان باشر الشيخ كمال الدين بن الشريشي مشيخة دار الحديث عوضا عن ابن الزملكاني انتهى، و كمال الدين بن الشريشي هذا قال بن كثير في الوفيات من تاريخه في سنة ثمان عشرة و سبعمائة: هو الشيخ الإمام العلامة أبو العباس احمد ابن الإمام العلامة كمال الدين أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن سحبان البكري الوائلي مولده في شهر رمضان سنة ثلاث و خمسين و ستمائة، كان ابوه مالكيا، فاشتغل هو بمذهب الشافعي، فبرع و حصل علوما كثيرة، و كان خبيرا بالكتابة مع ذلك. و سمع الحديث و رحل و كتب الطباق بنفسه، و حدث عن النجيب‌ [1] و غيره، و أفتى و درس و باشر و ناظر عدة مدارس و مناصب، فكان أول ما باشر مشيخة دار الحديث بتربة أم الصالح بعد والده من سنة خمس و ثمانين و ستمائة إلى أن توفي، و ناب في الحكم عن ابن‌


[1] ابو الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني توفي 672 هجرية شذرات الذهب 5: 336.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست