responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 239

54- المدرسة الصالحية

بتربة أم الصالح الملك، غربي الطيبة و الجوهرية الحنفية و قبلي الشامية الجوانية بشرق. قال ابن كثير في سنة ثمان و أربعين و ستمائة: الصالح أبو الجيش إسماعيل بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر و هو واقف تربة أم الصالح، و قد كان الصالح ملكا عادلا عاقلا حازما تقلبت به الأحوال أطوارا كثيرة، و قد كان الأشرف موسى أوصى له بدمشق من بعده، فملكها شهورا، ثم انتزعها منه أخوه الكامل، ثم ملكها من الصالح خديعة و مكرا، فاستمر بها أزيد من أربع سنين، ثم استعادها منه الصالح أيوب عام الخوارزمية سنة ثلاث و أربعين و ستمائة، و استقرت بيده بعلبك و بصرى، ثم أخذتا منه و لم يبق له بلد يأوي إليه، فلجأ إلى المملكة الحلبية في جوار الناصر يوسف صاحب حلب الشهباء، فلما كان في هذه السنة كما ذكرنا عدم بالديار المصرية، فلا يدرى ما فعل اللّه به و اللّه سبحانه و تعالى أعلم. و هو واقف التربة و المدرسة و دار الحديث و الاقراء بدمشق انتهى. ثم قال في سنة ثلاث و ثمانين و ستمائة: و فيها توفي الملك السعيد فتح الدين عبد الملك ابن الملك الصالح أبي الجيش إسماعيل ابن الملك العادل، و هو والد الملك الكامل ناصر الدين محمد في ليلة الاثنين ثالث شهر رمضان، و دفن من الغد بتربة أم الصالح، و كان من خيار الأمراء محترما كبيرا رئيسا، روى الموطأ عن يحيى بن بكير [1] عن مكرم بن أبي الصقر [2]، و سمع من ابن اللتي و غيره انتهى. و قال في سنة ثمان و ثمانين و ستمائة: الملك المنصور شهاب الدين محمود ابن الملك الصالح إسماعيل بن العادل، توفي يوم الثلاثاء ثامن عشر شعبان، و صلي عليه بالجامع، و دفن من يومه بتربة جده و كان ناظرها، و قد سمع الحديث الكثير، و كان يحب أهله، و كان فيه لطف و تواضع انتهى.

و قال في سنة سبع و عشرين: الملك الكامل ناصر الدين أبو المعالي محمد ابن‌


[1] شذرات الذهب 2: 59.

[2] شذرات الذهب 5: 174.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست