responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 182

الأقطار، و كان يكتب عليها كتابة حسنة و خطه جيّد. قال الشيخ تقي الدين الأسدي: و كان في ذهنه وقفة، و عبارته ليست كقلمه، و كان يرجع إلى دين و ملازمة لصلاة الجماعة، لكنه يميل إلى ابن تيمية كثيرا، و يعتقد رجحان كثير من مسائله، و في أخلاقه حدة، و عنده نفرة من الناس، و انفصل من الوقعة و هو متألم مع ضعف بدنه السابق، و حصل له جوع فمات في شهر رمضان سنة ثلاث و ثمانمائة و هو في عشر التسعين ظنا، و دفن بمقبرة باب الفراديس بطرفها الشمالي من جهة الغرب. ثم درّس بها شيخنا شيخ الاسلام بدر الدين الأسدي، ثم نزل عنها لرفيقنا العلامة مفتي المسلمين بهاء الدين أحمد الحواري الدمشقي، ثم نزل عنها للقاضي زين الدين ابن القاضي ولي الدين الشهير بابن قاضي عجلون.

44- المدرسة الدولعية

بحيرون قبلي المدرسة البادرائية بغرب، أنشأها العلامة جمال الدين أبو عبد اللّه محمد بن أبي الفضل بن زيد بن ياسين بن زيد الخطيب التغلبي الأرقمي الدولعي ثم الدمشقي خطيبها، ولد بالدولعية من قرى الموصل كما قاله الصفدي و غيره، في جمادى الآخرة سنة خمس و خمسين و خمسمائة، ورد دمشق شابا، فتفقه على عمه الشيخ ضياء الدين عبد الملك الدولعي‌ [1] خطيب دمشق و سمع منه و من جماعة، و ولي الخطابة بعد عمه، و طالت مدته في المنصب قال الذهبي في العبر: ولي بعد عمه سبعا و ثلاثين سنة، ذكره في ترجمة عمه. و قال في ترجمته فيها: و سمع من ابن صدقة الحراني‌ [2] و من جماعة انتهى. و ولي تدريس الغزالية مدة، و كان له ناموس و سمت حسن يفخم كلامه. و قال ابن كثير في تاريخه: و كان مدرسا بالغزالية مع الخطابة، و قد منعه المعظم في وقت عن الفتوى فعاتبه السبط في ذلك فاعتذر بأن شيوخ بلدهم أشاروا بذلك لكثرة أخطائه في فتاويه، و كان شديد المواظبة على‌


[1] شذرات الذهب 4: 336.

[2] شذرات الذهب 4: 282.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست