و ثمانمائة في أول كتاب صلاة الجماعة و حضره جماعة، منهم العلامة زين الدين خطاب [1] و آخرون و حضرت معهم. و قد تقدمت تراجم هؤلاء في المدرسة الأمجدية.
فائدة: قال الذهبي في عبره في سنة أربع و سبعين و ستمائة: و ظهير الدين أبو الثناء محمود بن عبد اللّه الريحاني الشافعي المفتي أحد مشايخ الصوفية، كان إمام التقوية و غالب نهاره بها، صحب الشيخ شهاب الدين السهروردي، و روي عنه و عن أبي المعالي صاعد (; تعالى)، توفي في شهر رمضان و له سبع و سبعون سنة انتهى. هذا آخر ما انتهى إلينا من تدريس التقوية من السادة العلماء الشافعية.
38- المدرسة الجاروخية
داخل بابي الفرج و الفراديس لصيقة الإقبالية الحنفية شمالي الجامع الأموي و الظاهرية الجوانية. قال ابن شداد: بانيها جاروخ التركماني يلقب بسيف الدين انتهى، و قال في العبر في سنة تسع و ثلاثين و ستمائة، البدر علي بن عبد الصمد بن عبد الجليل الرازي المؤدب بمكتب جاروخ بدمشق، روى عن السلفي ثمانين الآجري [2]، و توفي (; تعالى) في شهر ربيع الآخر انتهى. بناها جاروخ برسم المدرس العلامة الإمام أبي القاسم محمود بن المبارك بن علي ابن المبارك المعروف بالمجير الواسطي ثم البغدادي الشافعي أحد العلماء الأذكياء و المحررين في المذهب، تفقه بالنظامية على أبي منصور بن الرزاز [3] و غيره، و سمع الحديث من جماعة، و كان ذكيا فصيحا بليغا أعاد في شبيبته للإمام أبي النجيب السهروردي [4] في مدرسته، ثم سار إلى دمشق فدرس بالمدرسة التي بنيت له، و هي هذه الجاروخية المذكورة، قاله ابن كثير و ابن قاضي شهبة في تاريخهما في سنة اثنتين و تسعين و خمسمائة. فخرج إلى دمشق