responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 130

بخلاف أخيه شهاب الدين‌ [1] فلم يشتغل قليلا و لا كثيرا. ثم إن المذكور اولا لما كان بعد الفتنة و رأى الدنيا قد خلت، بقي يذهب إلى مصر و يرجع و يصحب الأكابر و تولى وظائف؛ منها: تدريس الناصرية و نظرها، و مشيخة الأسدية الجوانية، و تدريس الأمجدية، و تصدير في الجامع، و نصف خطابة مسجد القصب و غير ذلك من الوظائف و الأنظار و رأس و بقي معظما بين الناس بغير فضل و لا فضيلة، فإنه كان ردي‌ء المباشرة في الأوقاف إلى الغاية، مع إظهار دين و تقشف و براءة ساحة، و لما مات والده استقر له و لأخيه ما كان بيده من الجهات، و لم يتزوج قط، و إنما عقد عقده على ابنة ابن المزلق فيما أظن و لم يدخل بها، حكى لي شيخنا جمال الدين الطيماني‌ [2] عنه أنه قال: لم أطأ قط وطأ لا حلالا و لا حراما، و كان عنده شح لم يبلغنا عنه أنه أحسن إلى أحد و لا آثره بشي‌ء، و جمعها من غير حل و خلفها لمن لا يعمل فيها بتقوى اللّه و لا قوة إلا بالله. أخرجت جنازته يوم الثلاثاء ثانيه، و كان عمره نحو خمسين سنة أو ثلاثين سنة، و كان أشقر الذقن، أزرق العينين، و كان الناس يسمونه زريق، و ولي أخوه شهاب الدين بعده تدريس الناصرية و نظرها. و قام ابن الحسباني ينازعه، و زعم أن بيده حصة من التدريس و النظر، و أن قاضي القضاة كان وافقه على ذلك، ثم قام مع ابن النقيب أي نقيب الأشراف و ساعده على ابن الحسباني فاستقرت باسمه. ثم قال الأسدي في ذيله في جمادى الآخرة سنة ثماني عشرة و ثمانمائة: و في يوم السبت حادي عشرة بلغني ان شمس الدين محمد ابن قاضي القضاة شهاب الدين أحمد الباعوني قد رجع من مصر، و قد أخذ جهات باسمه و اسم أخيه برهان الدين‌ [3]، نظر الحرمين، و نصف تدريس الأمجدية و نظرها عن السيد شهاب الدين نقيب الأشراف و غير ذلك، كل شهر ألف درهم، و كان ألطنبغا العثماني‌ [4] قد ساعده على ذلك، فلما رجع قاضي القضاة يعني ابن حجي، و استقرت الأمور رتب لهم‌


[1] شذرات الذهب 7: 201.

[2] شذرات الذهب 7: 111.

[3] شذرات الذهب 7: 309.

[4] شذرات الذهب 7: 350.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست