responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 124

32- المدرسة الأكزية

قال ابن شداد في كلامه على المدرسة الشبلية الحنفية: إنها قبالة الأكزية، و قال في الكلام عليها: بانيها أكز حاجب نور الدين محمود انتهى. و هي غربي الطيبة و التنكزية و شرقي أم الصالح، و قد رسم على عتبة بابها ما صورته بعد البسملة: «وقف هذه المدرسة على أصحاب الامام أبي عبد اللّه محمد بن إدريس الشافعي رضي اللّه عنه الأمير أسد الدين أكز في ست و ثمانين و خمسمائة، و تمت عمارتها في أيام الملك الناصر صلاح الدين و الدنيا، و منقذ البيت المقدس من أيدي المشركين، أبي المظفر يوسف بن أيوب محيى دولة أمير المؤمنين، الدكان التي شرقيها وقف عليها، و الثلث من طاحون اللوان، سنة سبع و ثمانين و خمسمائة.

(فائدة): قال البرزالي في تاريخه في سنة ست و ثلاثين و سبعمائة: و من خطه نقلت، و في ليلة السبت ثامن عشر جمادى الآخرة توفي الشيخ الفقيه العدل، الكبير المعمر، شرف الدين أبو محمد حسن بن يعقوب بن إلياس بن علي الحاكي الشافعي بسكنه بالمدرسة الأكزية بدمشق، و صلي عليه ظهر السبت بالجامع المعمور، و دفن بمقبرة الباب الصغير، و كان مولده بعد الأربعين و الستمائة بقليل، بلغ خمسا و تسعين سنة، و سمع من ابن أبي الخير، و حدث عنه، و كان فقيها في المدارس، و شاهدا بمركز الطيوريين داخل باب الجابية، و مأذونا له في العقود، و لم يزل يواظب على الجلوس مع الشهود، و التردد إلى المدارس على دابته إلى آخر وقت، و كان متواضعا، حسن الخلق انتهى. قال ابن شداد: ثم درس بها تاج الدين بن جهبل، ثم من بعده المجد بن الروذراوري عبد المجيد، و كان عالما أديبا فاضلا في أنواع العلوم، ثم من بعده برهان الدين المراغي‌ [1] ثم من بعده مجد الدين محمود الشهرزوري و هو مستمر بها إلى الآن انتهى. ثم ممن درّس بها الكمال بن الحرستاني. قال الأسدي في‌


[1] شذرات الذهب 5: 374.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست