responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 114

29- المدرسة الأسدية

بالشرف القبلي ظاهر دمشق، و هي المطلة على الميدان الأخضر، و هي على الطائفتين الشافعية و الحنفية، قال أبو شامة: و قال القاضي عز الدين بن شداد في كتابه الأعلاق الخطيرة: المدرسة الأسدية على الفريقين أنشأها أسد الدين شيركوه الكبير انتهى. و قوله على الفريقين أي الشافعية و الحنفية كما في الدماغية و العذراوية و الظاهرية، فهذه مشتركة بيننا و بين الحنفية. و ذكر قبل ذلك في كلامه على الجامع الأموي عبارة سقتها في الصلاحية بالكلاسة، و في آخر عبارته: مدرسة الملك المظفر أسد الدين شافعية انتهى فتأمله.

قال الذهبي في سنة أربع و ستين و خمسمائة: شيركوه بن شادي بن مروان الملك المنصور أسد الدين قد ذكرنا من أخباره سابقا، توفي بالقاهرة فجأة في الثاني و العشرين من جمادى الآخرة، ثم نقل إلى مدينة النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و كان بطلا شجاعا شديد البأس ممن يضرب بشجاعته المثل، له صيت بعيد، توفي شهيدا بخانوق عظيم قتله في ليلة و كان كثيرا ما يعتريه، و ورثه ولده الملك القاهر ناصر الدين محمد [1] صاحب حمص انتهى.

و قال الأسدي في تاريخه في سنة أربع و ستين و خمسمائة: شيركوه بن شادي ابن مروان بن يعقوب و قيل مروان بن محمد بن يعقوب الملك المنصور أسد الدين، مولده بدوين بلدة من طرف أذربيجان، و نشأ بتكريت إذ كان أبوه متولي قلعتها، قال ابن الأثير: أصلهم من الأكراد الحدثانية، و أنكر جماعة من بني أيوب النسبة إلى الأكراد و قالوا إنما نحن عرب نزلنا عند الأكراد و تزوجنا منهم، و أسد الدين هذا من أمراء نور الدين (; تعالى)، سيره الى مصر عونا لشاور [2] يعني الوزير السعدي و لم يف له شاور فعاد إلى دمشق، و في سنة ثنتين و ستين عاد إلى مصر أسد الدين طامعا في أخذها، فكانت تلك الوقعة عند الأشمونيين و كسر عسكر مصر و الفرنج إلى أن قال:


[1] شذرات الذهب 4: 273.

[2] شذرات الذهب 4: 212.

نام کتاب : الدارس في تاريخ المدارس نویسنده : عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست