تجاه باب الجامع الشمالي المسمى الناطفانيين قال ابن كثير في سنة خمس و ثلاثين و سبعمائة علاء الدين علي بن إسماعيل بن محمود السنجاري، واقف دار القرآن عند باب الناطفانيين شمالي الأموي بدمشق كان أحد التجار الصدق الأخيار ذوي اليسار المسارعين إلى الخيرات توفي (; تعالى) بالقاهرة ليلة الخميس ثالث عشر جمادى الآخرة. و قال الحافظ البرزالي في سنة خمس و ثلاثين و سبعمائة و في الخامس و العشرين من جمادى الآخرة وصل الخبر إلى دمشق بموت علاء الدين السنجاري التاجر المشهور و كانت وفاته ليلة الخميس ثالث عشر جمادى الآخرة بالقاهرة و صلي عليه على باب زويلة و دفن عند قبر القاضي شمس الدين ابن الحريري [1] الحنفي و كان رجلا جيدا فيه ديانة و برّ و أنشأ دار القرآن السنجارية قبالة باب الناطفانيين أحد أبواب الجامع الأموي بدمشق و رتب فيها جماعة يقرءون القرآن و يتلقونه و له مواعيد حديث و كتب إلي بموته زين الدين الرحبي و أنه مات فجأة و كانت جنازته حافلة و رؤيت له منامات صالحة انتهى.
6- دار القرآن الكريم الصابونية
خارج دمشق قبلي باب الجابية غربي الطريق العظمي و مزار أوس بن أوس الصحابي رضي اللّه عنه، و بها جامع حسن بمنارة تقام فيه الجمعة و تربة الواقف و أخيه و ذريتهما إنشاء المقر الخواجكي أحمد الشهابي القضائي ابن علم الدين ابن سليمان بن محمد البكري الدمشقي المعروف بالصابوني ابتدأ في عمارة ذلك في شهر ربيع الأول سنة ثلاث و ستين و ثمانمائة و فرغ منه في سنة ثمان و ستين و ثمانمائة و خطب به شيخنا قاضي القضاة جمال الدين يوسف ابن قاضي
[1] محمد بن عثمان بن أبي الحسن توفي سنة 728 هجرية، شذرات الذهب 6: 88.