responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان المغرب في اخبار الاندلس والمغرب نویسنده : ابن عذاري المراكشي    جلد : 1  صفحه : 92
وذلك في محرم منها. فلما اقبل تمام إقباله، طلب الأمان منه؛ فأمنه إبراهيم، وأقبل به إلى القيروان، يوم جمعة، لثمان خلون من محرم المذكور

ولاية إبراهيم بن الأغلب بن سالم بن عقال التميمي أفريقية
وصله عهد الرشيد في العشر الوسط لجمادى الأخيرة من سنة 184؛ وقال له فيه: (قد تقدم لكم بأفريقية أمره) وكان الرشيد ولاه على بلاد الزاب، وقي بلاد الجريد، وابن العكي على أفريقية. وكان إبراهيم بن الأغلب فقيها، أدبيا، شاعرا، خطيبا، ذا رأى ونجدة وبأس وحزم وعلم بالحروب ومكايدها، جرى الجنان، طويل اللسان، لم يل أفريقية أحسن سيرة منه، ولا أحسن سياسة، ولا أرأف برعيته، ولا أوفى بعهد، ولا أرعى لحرمة منه. فطاعت له قبائل البربر، وتمهدت أفريقية في أيامه. وعزل العكي عمها، واستقامت الأحوال بها.
وكان إبراهيم قد سمع من الليث بن سعد، ووهب له جلا جل أم ولده لمكانه منه ولقد قال الليث يومها: (ليكونن لهذا الفتى شأن!) وكان لإبراهيم فضائل جمة ومآثر حسنة. وكان له مع راشد أمير الغرب مولى إدريس الحسنى مواقف ومحاربة؛ وكان راشد قد علا أمره.
ومن قول إبراهيم، وكان قد خلف أهله بمصر (بسيط)
ما سرت ميلا ولا جاوزت مرحلة ... ألا وذكريني دائما عنقي
ولا ذكرتك إلا بت مرتقبا ... أرعى النجوم كان الموت مغتبقي
ولما ملك أفريقية، قمع أهل الشر بها وضبط أمرها. وكان له مع بربرها حروب طويلة ذكرها. وأحسن إلى عرب جيشها.
وفي سنة 185 شرع إبراهيم في بناء مدينة القصر القديم وصار بعد ذلك دار الأمراء. وكان على ثلاثة أميال من القيروان؛ وكان قد
نام کتاب : البيان المغرب في اخبار الاندلس والمغرب نویسنده : ابن عذاري المراكشي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست