responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط الفكر نویسنده : ابن كثير    جلد : 7  صفحه : 353
يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَهْدَتْ لَكَ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ هَدِيَّةً، فَقَدَّمْتُ الطَّائِرَيْنِ إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
اللَّهمّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ وَإِلَى رَسُولِكَ، فَجَاءَ على بن أبى طالب فضرب الباب خَفِيًّا فَقُلْتُ:
مَنْ هَذَا؟ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ، ثُمَّ ضَرَبَ الْبَابَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ فَقَالَ رَسُولُ الله مَنْ هَذَا: قُلْتُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ افْتَحْ لَهُ، فَفَتَحْتُ لَهُ فَأَكَلَ مَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ الطَّيْرَيْنِ حَتَّى فَنِيَا» . وَرَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده ابن عباس قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى بِطَائِرٍ فَقَالَ: «اللَّهمّ ائْتِنِي بِرَجُلٍ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ فَجَاءَ عَلِيٌّ فَقَالَ:
اللَّهمّ وَإِلَيَّ» وَرُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ نَفْسِهِ فَقَالَ عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ: ثَنَا عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَيْرٌ يُقَالُ لَهُ الْحُبَارَى فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ- وَكَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ يَحْجُبُهُ- فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهمّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي هَذَا الطَّيْرَ. قَالَ فَجَاءَ عَلِيٌّ فَاسْتَأْذَنَ فَقَالَ لَهُ أَنَسٌ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ يَعْنِي عَلَى حَاجَتِهِ فَرَجَعَ ثُمَّ أَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدُّعَاءَ فَرَجَعَ ثُمَّ دَعَا الثَّالِثَةَ فَجَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ، فَلَمَّا رَآهُ رسول الله قَالَ: اللَّهمّ وَإِلَيَّ. فَأَكَلَ مَعَهُ فَلَمَّا أَكَلَ رسول الله وخرج على قال أنس: سمعت عَلِيًّا فَقُلْتُ يَا أَبَا الْحَسَنِ اسْتَغْفِرْ لِي فان لي إليك ذنب وَإِنَّ عِنْدِي بِشَارَةً، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا كَانَ مِنَ النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وَاسْتَغْفَرَ لِي وَرَضِيَ عَنِّي أَذْهَبَ ذَنْبِي عِنْدَهُ بِشَارَتِي إِيَّاهُ» وَمِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ أَوْرَدَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ كَاتِبِ اللَّيْثِ عَنِ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ فَذَكَرَهُ بِطُولِهِ. وَقَدْ رُوِيَ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ وَلَكِنَّ إِسْنَادَهُ مُظْلِمٌ وَفِيهِ ضُعَفَاءُ. وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ حُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ وَلَا يَصِحُّ أَيْضًا وَمِنْ حَدِيثِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ وَالْإِسْنَادُ إِلَيْهِ مُظْلِمٌ، وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ نَحْوَهُ وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ. وَقَدْ جَمَعَ النَّاسُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مُصَنَّفَاتٍ مُفْرَدَةً مِنْهُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ فِيمَا رَوَاهُ شَيْخُنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيُّ وَرَأَيْتُ فِيهِ مُجَلَّدًا فِي جَمْعِ طُرُقِهِ وَأَلْفَاظِهِ لِأَبِي جَعْفَرِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ الْمُفَسِّرِ صَاحِبِ التَّارِيخِ، ثُمَّ وَقَفْتُ عَلَى مُجَلَّدٍ كَبِيرٍ فِي رَدِّهِ وَتَضْعِيفِهِ سَنَدًا وَمَتْنًا لِلْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ الْبَاقِلَّانِيِّ الْمُتَكَلِّمِ. وَبِالْجُمْلَةِ فَفِي الْقَلْبِ مِنْ صِحَّةِ هذا الحديث نظر وإن كثرت طرقه وللَّه أَعْلَمُ.
(حَدِيثٌ آخَرُ فِي فَضْلِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ: ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الْأَسَدِيُّ ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عدي ثنا عبد اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى امْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ في نخل لها يقال له الاسراف فَفَرَشَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ صَوْرٍ لَهَا مَرْشُوشٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْآنَ يَأْتِيكُمْ رَجُلٌ من أهل الجنة، فجاءه
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط الفكر نویسنده : ابن كثير    جلد : 7  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست