responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط الفكر نویسنده : ابن كثير    جلد : 13  صفحه : 99
لَحَمْلُ تِهَامَةٍ وَجِبَالِ أُحْدٍ ... وَمَاءُ الْبَحْرِ يُنْقَلُ بالزبيل
ونقل الصخر فوق الظهر عريا ... لَأَهْوَنُ مِنْ مُجَالَسَةِ الثَّقِيلِ
وَلِبَعْضِهِمْ أَيْضًا، وَهُوَ مِمَّا أَنْشَدَهُ الْمَذْكُورُ:
وَإِذَا مَضَى لِلْمَرْءِ مِنْ أَعْوَامِهِ ... خَمْسُونَ وَهْوَ إِلَى التُّقَى لَا يَجْنَحُ
عكفت عليه المخزيات فقولها ... حَالَفْتَنَا، فَأَقِمْ كَذَا لَا تَبْرَحُ
وَإِذَا رَأَى الشَّيْطَانُ غُرَّةَ وَجْهِهِ ... حَيَّا، وَقَالَ فَدَيْتُ مَنْ لَا يُفْلِحُ
اتَّفَقَ أَنَّهُ طُولِبَ بِشَيْءٍ مِنَ الْمَالِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ فَاسْتَعْمَلَ شَيْئًا مِنَ الْأَفْيُونِ الْمِصْرِيِّ فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ وَدُفِنَ بِالْوَرْدِيَّةِ.
وفيها توفى. قطب الدين الْعَادِلِ
بِالْفَيُّومِ وَنُقِلَ إِلَى الْقَاهِرَةِ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ إِمَامُ الْحَنَابِلَةِ بِمَكَّةَ. الشَّيْخُ نَصْرُ بْنُ أَبِي الْفَرَجِ
الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحُصَرِيِّ، جَاوَرَ بِمَكَّةَ مُدَّةً لم يسافر، ثُمَّ سَاقَتْهُ الْمَنِيَّةُ إِلَى الْيَمَنِ، فَمَاتَ بِهَا فِي هَذِهِ السَّنَةِ. وَقَدْ سَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الْمَشَايِخِ.
وَفِيهَا فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ تُوُفِّيَ بِدِمَشْقَ الشِّهَابُ
عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ نَجْمِ النيلي
أَخُو الْبَهَاءِ وَالنَّاصِحِ، وَكَانَ فَقِيهًا مُنَاظِرًا بَصِيرًا بِالْمُحَاكَمَاتِ. وَهُوَ الَّذِي أَخْرَجَ مَسْجِدَ الْوَزِيرِ مِنْ يد الشيخ علم الدين السخاوي رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ.
ثُمَّ دَخَلَتْ سنة عشرين وستمائة
فِيهَا عَادَ الْأَشْرَفُ مُوسَى بْنُ الْعَادِلِ مِنْ عند أخيه الكامل صاحب مصر. فتلقاه أخوه المعظم وقد فهم أنهما تمالئا عليه، فمات لَيْلَةً بِدِمَشْقَ وَسَارَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ وَلَمْ يَشْعُرْ أَخُوهُ بِذَلِكَ، فَسَارَ إِلَى بِلَادِهِ فَوَجَدَ أخاه الشهاب غازى الّذي استنابه على خلاط وميافارقين وقد قووا رأسه وكاتبه المعظم صاحب إِرْبِلَ وَحَسَّنُوا لَهُ مُخَالَفَةَ الْأَشْرَفِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْأَشْرَفُ يَنْهَاهُ عَنْ ذَلِكَ فَلَمْ يَقْبَلْ، فَجَمَعَ لَهُ الْعَسَاكِرَ لِيُقَاتِلَهُ. وَفِيهَا سَارَ أَقْسِيسُ الْمَلِكُ مسعود صاحب اليمن ابن الْكَامِلِ مِنَ الْيَمَنِ إِلَى مَكَّةَ شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى فَقَاتَلَهُ ابْنُ قَتَادَةَ بِبَطْنِ مَكَّةَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ، فَهَزَمَهُ أَقْسِيسُ وَشَرَّدَهُ، وَاسْتَقَلَّ بِمُلْكِ مَكَّةَ مَعَ الْيَمَنِ، وَجَرَتْ أُمُورٌ فَظِيعَةٌ وَتَشَرَّدَ حَسَنُ بْنُ قَتَادَةَ قَاتِلُ أَبِيهِ وَعَمِّهِ وَأَخِيهِ في تلك الشعاب والأودية.
وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ
الشَّيْخُ الْإِمَامِ. مُوَفَّقِ الدِّينِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ
ابن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر. شيخ الإسلام، مصنف المغنى في المذهب، أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط الفكر نویسنده : ابن كثير    جلد : 13  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست