responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط الفكر نویسنده : ابن كثير    جلد : 12  صفحه : 116
الأمير على بن أبى منصور بن قرامز بْنِ عَلَاءِ الدَّوْلَةِ بْنِ كَالَوَيْهِ السِّتَّ أَرْسَلَانَ خاتون بنت داود عم السلطان ألب أرسلان، وَكَانَتْ زَوْجَةَ الْقَائِمِ بِأَمْرِ اللَّهِ. وَفِيهَا حَاصَرَ الْأَقْسِيسُ صَاحِبُ دِمَشْقَ مِصْرَ وَضَيَّقَ عَلَى صَاحِبِهَا الْمُسْتَنْصِرِ باللَّه، ثُمَّ كَرَّ رَاجِعًا إِلَى دِمَشْقَ. وحج بالناس فيها الأمير جنفل التركي [1] مقطع الكوفة.
وممن توفى فيها من الأعيان
اسفهدوست بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ أَبُو مَنْصُورٍ الدَّيْلَمِيُّ
الشَّاعِرُ، لَقِيَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ الْحَجَّاجِ وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ نُبَاتَةَ وَغَيْرَهُمَا مِنَ الشُّعَرَاءِ، وكان شيعيا فتاب، وقال في قصيدة له في ذلك قوله في اعتقاده:
وَإِذَا سُئِلْتُ عِنِ اعْتِقَادِي قُلْتُ مَا ... كَانَتْ عَلَيْهِ مَذَاهِبُ الْأَبْرَارِ
وَأَقُولُ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ... صِدِّيقُهُ وَأَنِيسُهُ فِي الْغَارِ
ثُمَّ الثَّلَاثَةُ بَعْدَهُ خَيْرُ الْوَرَى ... أَكْرِمْ بِهِمْ مِنْ سَادَةٍ أَطْهَارِ
هَذَا اعْتِقَادِي وَالَّذِي أَرْجُو بِهِ ... فَوْزِي وَعِتْقِي مِنْ عَذَابِ النَّارِ
طَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بن بابشاذ
أبو الحسن البصري النَّحْوِيُّ، سَقَطَ مِنْ سَطْحِ جَامِعِ عَمْرِو بْنِ العاص بمصر فمات من ساعته فِي رَجَبٍ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ. قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ: كَانَ بِمِصْرَ إِمَامُ عَصْرِهِ فِي النَّحْوِ، وله المصنفات المفيدة من ذلك مقدمته وشرحها وشرح الْجُمَلِ لِلزَّجَّاجِىِّ. قَالَ: وَكَانَتْ وَظِيفَتُهُ بِمِصْرَ أَنَّهُ لَا تُكْتَبُ الرَّسَائِلُ فِي دِيوَانِ الْإِنْشَاءِ إِلَّا عُرِضَتْ عَلَيْهِ فَيُصْلِحُ مِنْهَا مَا فِيهِ خَلَلٌ ثُمَّ تُنْفَذُ إِلَى الْجِهَةِ الَّتِي عُيِّنَتْ لَهَا، وَكَانَ لَهُ عَلَى ذَلِكَ مَعْلُومٌ وَرَاتِبٌ جَيِّدٌ. قَالَ فَاتَّفَقَ أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ يَوْمًا مَعَ بَعْضِ أَصْحَابِهِ طَعَامًا فَجَاءَهُ قِطٌّ فَرَمَوْا لَهُ شَيْئًا فَأَخَذَهُ وَذَهَبَ سَرِيعًا، ثُمَّ أَقْبَلَ فَرَمَوْا لَهُ شَيْئًا أَيْضًا فَانْطَلَقَ بِهِ سَرِيعًا ثُمَّ جَاءَ فَرَمَوْا لَهُ شَيْئًا أَيْضًا فَعَلِمُوا أَنَّهُ لَا يَأْكُلُ هَذَا كُلَّهُ فَتَتَبَّعُوهُ فَإِذَا هُوَ يَذْهَبُ بِهِ إِلَى قِطٍّ آخَرَ أَعْمَى فِي سَطْحٍ هُنَاكَ، فَتَعَجَّبُوا مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ الشَّيْخُ: يَا سُبْحَانَ اللَّهِ هَذَا حَيَوَانٌ بَهِيمٌ قَدْ سَاقَ اللَّهُ إِلَيْهِ رِزْقَهُ عَلَى يَدِ غَيْرِهِ أفلا يرزقني وأنا عبده وأعبده. ثُمَّ تَرَكَ مَا كَانَ لَهُ مِنَ الرَّاتِبِ وَجَمَعَ حَوَاشِيَهُ وَأَقْبَلَ عَلَى الْعِبَادَةِ وَالِاشْتِغَالِ وَالْمُلَازَمَةِ فِي غُرْفَةٍ فِي جَامِعِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، إلى أن مات كما ذكرنا. وقد جمع تعليقه في النحو وكان قَرِيبًا مِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ مُجَلَّدًا، فَأَصْحَابُهُ كَابْنِ بَرِيٍّ وَغَيْرِهِ يَنْقُلُونَ مِنْهَا وَيَنْتَفِعُونَ بِهَا، وَيُسَمُّونَهَا تَعْلِيقَ الْغُرْفَةِ.
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
ابن عمر بن أحمد بن المجمع بن محمد بن يحيى بْنِ مَعْبَدِ بْنِ هَزَارْمَرْدَ، أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، ويعرف بابن المعلم، أحد مشايخ الحديث المسند بن المشهورين، تفرد فيه عن جماعة من المشايخ لطول

[1] يعنى هو نكل. كذا بهامش نسخة الآستانة.
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط الفكر نویسنده : ابن كثير    جلد : 12  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست