responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 7  صفحه : 368
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهِيَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَحْمِلُهَا وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ إِذَا قَامَ حَمَلَهَا وَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا، فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّدًا الْأَوْسَطَ، وَأَمَّا ابْنُهُ مُحَمَّدٌ الْأَكْبَرُ فَهُوَ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ وَهِيَ خَوْلَةُ بِنْتُ جَعْفَرِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ يَرْبُوعِ بْنِ ثعلبة بن الدؤل بْنِ حَنِيفَةَ بْنِ لُجَيْمِ بْنِ صَعْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ سَبَاهَا خَالِدٌ أَيَّامَ الصِّدِّيقِ أَيَّامَ الرِّدَّةِ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ فَصَارَتْ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّدًا هَذَا، وَمِنَ الشِّيعَةِ مَنْ يَدَّعِي فِيهِ الْإِمَامَةَ وَالْعِصْمَةَ، وَقَدْ كَانَ مِنْ سَادَاتِ الْمُسْلِمِينَ وَلَكِنْ لَيْسَ بِمَعْصُومٍ وَلَا أَبُوهُ مَعْصُومٌ بَلْ وَلَا مَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ أَبِيهِ مِنَ الخلفاء الرَّاشدين قبله ليسوا بواجبي العصمة كَمَا هُوَ مُقَرَّرٌ فِي مَوْضِعِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَدْ كَانَ لِعَلِيٍّ أَوْلَادٌ كَثِيرَةٌ مِنْ أُمَّهَاتِ أَوْلَادٍ شَتَّى فَإِنَّهُ مَاتَ عَنْ أَرْبَعِ نِسْوَةٍ وَتِسْعَ عَشْرَةَ سُرِّيَّةً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَمِنْ أَوْلَادِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِمَّنْ لَا يُعْرَفُ أَسْمَاءُ أُمَّهَاتِهِمْ أُمُّ هَانِئٍ وَمَيْمُونَةُ وزينب الصغرى ورملة الكبرى وَأُمُّ كُلْثُومٍ الصُّغْرَى وَفَاطِمَةُ وَأُمَامَةُ وَخَدِيجَةُ وَأُمُّ الكرام وأم جعفر وأم سلمة وجمانة، قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: فَجَمِيعُ وَلَدِ عَلِيٍّ أَرْبَعَةَ عَشَرَ ذَكَرًا وَسَبْعَ عَشْرَةَ أُنْثَى [1] .
قَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَإِنَّمَا كَانَ النَّسْلُ مِنْ خَمْسَةٍ وَهُمُ الْحَسَنُ والحسين ومحمد [ابن الحنفية والعباس بن] [2] الكلابية وعمر بن التَّغْلِبِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ.
وَقَدْ قَالَ ابن جرير: حدثتي ابْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ثَنَا مسكين بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَا حَفْصُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنِي أَبِي خَالِدُ بْنُ جَابِرٍ قَالَ: " سَمِعْتُ الْحَسَنَ لَمَّا قُتِلَ عَلِيٌّ قَامَ خَطِيبًا فَقَالَ: لَقَدْ قَتَلْتُمُ اللَّيْلَةَ رَجُلًا فِي لَيْلَةٍ نَزَلَ فيها القرآن، ورفع فيها عيسى بن مَرْيَمَ، وَفِيهَا
قُتِلَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ فَتَى موسى وَاللَّهِ مَا سَبَقَهُ أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ وَلَا يدركه أحد يكوه بَعْدَهُ، وَاللَّهِ أَنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَبْعَثُهُ فِي السَّرِيَّةِ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ، وَاللَّهِ مَا تَرَكَ صَفْرَاءَ وَلَا بَيْضَاءَ إِلَّا ثَمَانَمِائَةٍ أَوْ تسعمائة أرصدها لحادثة " وَهَذَا غَرِيبٌ جِدًّا وَفِيهِ نَكَارَةٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الحجاج عن مسكين بِهِ.
وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هُبَيْرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: " لَقَدْ فَارَقَكُمْ رَجُلٌ بِالْأَمْسِ لَمْ يَسْبِقْهُ الْأَوَّلُونَ بِعِلْمٍ وَلَا يُدْرِكْهُ الْآخِرُونَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْعَثُهُ بِالرَّايَةِ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِهِ لَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَفْتَحَ لَهُ.
وَرَوَاهُ زَيْدٌ الْعَمِّيُّ وَشُعَيْبُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ بِهِ وَقَالَ " مَا تَرَكَ إِلَّا سَبْعَمِائَةٍ كَانَ أَرْصَدَهَا يَشْتَرِي بِهَا خَادِمًا " [3] : وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ثَنَا شَرِيكٌ، عن عاصم بن كريب، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ أَنَّ عَلِيًّا قال: " لقد رأيتني مع رسول الله وَإِنِّي لَأَرْبِطُ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنَ الْجُوعِ، وَإِنَّ صَدَقَتِي الْيَوْمَ لَتَبْلُغُ أَرْبَعِينَ أَلْفًا " وَرَوَاهُ عَنْ أَسْوَدَ عَنْ شَرِيكٍ بِهِ وَقَالَ " إِنَّ صدقتي لتبلغ أربعين ألف دينار ".

[1] في ابن سعد: تسع عشرة انثى.
[2] بياض في الاصل، والزيادة من الطبري وابن سعد.
[3] وهي رواية المسعودي في مروج الذهب 2 / 461 وفتوح ابن الاعثم 4 / 146 وزاد: قال الحسن وقد أمرني أن أردها إلى بيت المال.
(*)
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 7  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست