responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 7  صفحه : 149
عَلَى عُمَرَ سَأَلَهُ عَنْ أَرْضِ مُكْرَانَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَرْضٌ سَهْلُهَا جَبَلٌ، وَمَاؤُهَا وَشَلٌ [1] ، وَثَمَرُهَا دَقَلْ، وَعَدُوُّهَا بَطَلٌ، وَخَيْرُهَا قَلِيلٌ، وَشَرُّهَا طَوِيلٌ، وَالْكَثِيرُ بِهَا قَلِيلٌ، وَالْقَلِيلُ بِهَا ضَائِعٌ، وَمَا وَرَاءَهَا شَرٌّ مِنْهَا.
فَقَالَ عُمَرُ: أسَجَّاعٌ أَنْتَ أَمْ مُخْبِرٌ؟ فَقَالَ: لَا، بَلْ مُخْبِرٌ، فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى الْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو أَنْ لَا يَغْزُوَ بَعْدَ ذَلِكَ مُكْرَانَ، وَلْيَقْتَصِرُوا عَلَى مَا دُونَ النَّهْرِ.
وَقَدْ قَالَ الْحَكَمُ بْنُ عَمْرٍو فِي ذَلِكَ: لَقَدْ شَبِعَ الْأَرَامِلُ غير فخر * بفئ جَاءَهُمُ مِنْ مكرانِ أَتَاهُمْ بَعْدَ مَسْغَبَةٍ وَجَهْدٍ * وَقَدْ صَفَر الشِّتَاءُ مِنَ الدخانِ فَإِنِّي لَا يَذُمُّ الْجَيْشُ فِعْلِي * وَلَا سَيْفِي يُذَمُّ وَلَا لساني [2]
غداة أدافع الْأَوْبَاشَ دَفْعَا * إِلَى السِّنْدِ الْعَرِيضَةِ وَالْمَدَانِي وَمِهْرَانٌ لَنَا فِيمَا أَرَدْنَا * مُطِيعٌ غَيْرَ مُسْتَرْخِي الْعِنَانِ فَلَوْلَا مَا نَهَى عَنْهُ أَمِيرِي * قَطَعْنَاهُ إِلَى الْبُدُدِ الزَّوَانِي
غَزْوَةُ الْأَكْرَادِ
ثُمَّ ذَكَرَ ابْنُ جَرِيرٍ بِسَنَدِهِ عَنْ سَيْفٍ عَنْ شُيُوخِهِ: أَنَّ جَمَاعَةً مِنَ الْأَكْرَادِ وَالْتَفَّ إِلَيْهِمْ طَائِفَةٌ مِنَ الْفُرْسِ اجْتَمَعُوا فَلَقِيَهُمْ أَبُو مُوسَى بِمَكَانٍ مِنْ أَرْضٍ بَيْرُوذَ قَرِيبٍ مِنْ نَهْرِ تِيرَى، ثُمَّ سَارَ عَنْهُمْ أَبُو مُوسَى إِلَى أَصْبَهَانَ وَقَدِ اسْتَخْلَفَ عَلَى حَرْبِهِمُ الرَّبِيعَ بْنَ زِيَادٍ بَعْدَ مَقْتَلِ أَخِيهِ الْمُهَاجِرِ بْنِ زِيَادٍ، فَتَسَلَّمَ الْحَرْبَ وحنق عليهم، فهزم الله العدو وله الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ، كَمَا هِيَ عَادَتُهُ الْمُسْتَمِرَّةُ وَسُنَّتُهُ الْمُسْتَقِرَّةُ، فِي عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ، وَحِزْبِهِ الْمُفْلِحِينَ، مِنْ أَتْبَاعِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ.
ثُمَّ خُمِّسَتِ الْغَنِيمَةُ وَبُعِثَ بالفتح والخمس إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَقَدْ سَارَ ضَبَّةُ بْنُ مِحْصَنٍ الْعَنَزِيُّ فَاشْتَكَى أَبَا مُوسَى إلى عمر، وذكر عنه أموارا لَا يُنْقَمُ عَلَيْهِ بِسَبَبِهَا [3] ، فَاسْتَدْعَاهُ عُمَرُ فَسَأَلَهُ عنها فاعتذر منها

[1] ماؤها وشل: أي قليل.
وتمرها دقل: أي التمر الردئ أو أردؤه.
[2] في الطبري: سناني.
[3] هذه الامور كما ذكرها الطبري 5 / 9: - اتخذ أبو موسى ستين غلاماً من أبناء الدهاقين اتخذهم لنفسه.
- اتخذ جارية اسمها عقيلة يغديها بجفنة ويعشيها بجفنة.
- له قفيزان يكتال بأحدهما لنفسه وبالآخر لغيره.
- له خاتمان يختم بهما.
واستولى على أمره زياد بن عبيد بن علاج الثقفي.
- اجاز الحطيئة بألف.
- زاد ابن الاعثم في فتوحه: انه حلف يمينا كاذبة في انه أعطى أهل رامهرمز أمانا وعهدا وأجلا ستة أشهر.
(2 / 29) .
(*)
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 7  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست