responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 6  صفحه : 21
وَالْقَدَمَيْنِ وَالْكَرَادِيسِ مشرَّباً وَجْهُهُ حُمْرَةً طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ إذا مشى تكفأ كأنما يقلع مِنْ صَخْرٍ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ عَنْ مُجَمِّعٍ فَأَدْخَلَ بَيْنَ ابْنِ عِمْرَانَ وَبَيْنَ عَلِيٍّ رَجُلًا غَيْرَ مُسَمًّى ثُمَّ أَسْنَدَ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الْفَلَّاسِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ، نثا مُجَمِّعُ بْنُ يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ محْتبٍ بِحِمَالَةِ سَيْفِهِ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ عَنْ نَعْتِ رسول الله فَقَالَ: كَانَ أَبْيَضَ اللَّوْنِ مشرَّباً حُمْرَةً أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ، سَبْطَ الشَّعْرِ، دَقِيقَ الْمَسْرُبَةِ، سَهْلَ الْخَدِّ، كَثَّ اللِّحْيَةِ، ذَا وَفْرَةٍ كَأَنَّ عُنُقَهُ إِبْرِيقُ فضة، له شعر مِنْ لَبَّتِهِ إِلَى سُرَّتِهِ كَالْقَضِيبِ لَيْسَ فِي بَطْنِهِ وَلَا صَدْرِهِ شَعْرٌ غَيْرُهُ شَثْنَ الْكَفَّيْنِ والقدم، إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ وَإِذَا مشى كأنما يقتلع مِنْ صَخْرٍ وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا لَيْسَ بالطويل ولا بالقصير ولا بالعاجز وَلَا اللَّأْمِ [1] كَأَنَّ عَرَقَهُ فِي وَجْهِهِ اللُّؤْلُؤُ وَلَرِيحُ
عَرَقِهِ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ لَمْ أرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ * وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ: ثَنَا نُوحُ بْنُ قيس الحراني، ثَنَا خَالِدُ بْنُ خَالِدٍ التَّميميّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَازِنٍ الْمَازِنِيِّ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَعَلِيٍّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ انْعَتْ لَنَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ أَبْيَضَ مشرَّباً حُمْرَةً ضَخْمَ الْهَامَةِ أَغَرَّ أَبْلَجَ أَهْدَبَ الْأَشْفَارِ * وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ ابْنِ عُمَيْرٍ قَالَ شَرِيكٌ: قُلْتُ لَهُ عَمَّنْ يَا أَبَا عميرٍ (عَمَّنْ حدَّثه) قَالَ: عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ قال: كان رسول الله ضَخْمَ الْهَامَةِ مشرَّباً حُمْرَةً، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، ضخم اللحية، طَوِيلٌ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ، وَقَدْ رُوِيَ لِهَذَا شَوَاهِدُ كَثِيرَةٌ عَنْ عَلِيٍّ، وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ نَحْوُهُ * وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ، ثَنَا بكير بن مسمار عن زياد بن سَعْدٍ [2] قَالَ: سَأَلْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ هل خضَّب رسول الله؟ قَالَ: لَا وَلَا هَمَّ بِهِ، كَانَ شَيْبُهُ فِي عَنْفَقَتِهِ وَنَاصِيَتِهِ لَوْ أَشَاءُ أَنْ أَعُدَّهَا لَعَدَدْتُهَا * قُلْتُ: فَمَا صِفَتُهُ؟ قَالَ: كَانَ رَجُلًا لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ، وَلَا بِالْأَبْيَضِ الْأَمْهَقِ، وَلَا بِالْآدَمِ وَلَا بِالسَّبْطِ وَلَا بِالْقَطَطِ، وَكَانْتُ لِحْيَتُهُ حَسَنَةً وَجَبِينُهُ صَلْتًا، مشرَّباً بِحُمْرَةٍ، شَثْنَ الْأَصَابِعِ، شَدِيدَ سَوَادِ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ * وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ: ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، ثنا يحيى بن حاتم العسكري، ثنا بسر بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ المغير، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قال: إن أول شئ علمته من رسول الله قَدِمْتُ مَكَّةَ فِي عُمُومَةٍ لِي فَأَرْشَدُونَا إِلَى العباس بن الْمُطَّلِبِ فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ، وَهُوَ جَالِسٌ إِلَى زَمْزَمَ، فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ بَابِ الصَّفَا أَبْيَضُ تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ، لَهُ وَفْرَةٌ جَعْدَةٌ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ، أَقْنَى الْأَنْفِ، بَرَّاقُ الثَّنَايَا أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ، دَقِيقُ الْمَسْرُبَةِ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أبيضان كأنه القمر ليلة بدر.
وذكر تمام الحديث وطوافه عليه السلام

[1] اللام: الشديد، وفي رواية البيهقيّ اللئيم وهي في موقع غير مناسب.
والحديث في تهذيب تاريخ دمشق 1 / 316.
[2] في ابن سعد: عن زياد مولى سعد 1 / 433.
(*)
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 6  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست