responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 6  صفحه : 160
انتزعته مني، فقال الرَّجل: لله إذا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ ذِئْبًا يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ الذِّئب: أَعْجَبُ مِنْ هَذَا رَجُلٌ فِي النَّخلات بَيْنَ الحرَّتين يخبركم بما مضى وما هُوَ كَائِنٌ بِعَدَكُمْ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَهُودِيًّا، فَجَاءَ إِلَى النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم فَأَسْلَمَ وَخَبَّرَهُ فَصَدَّقَهُ النَّبيّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ رسول الله: إِنَّهَا أَمَارَةٌ مِنْ أَمَارَاتٍ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعة، قَدْ أَوْشَكَ الرَّجل أَنْ يَخْرُجَ فَلَا يَرْجِعُ حتَّى تحدِّثه نعلاه وسوطه بما أحدثه أَهْلُهُ بَعْدَهُ [1] ، تفرَّد بِهِ أَحْمَدُ وَهُوَ عَلَى شَرْطِ السُّنَنِ وَلَمْ يُخْرِجُوهُ، ولعلَّ شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ قَدْ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَيْضًا.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
حَدِيثُ أَنَسٍ فِي ذَلِكَ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَالِمٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ الرفا عن عبد الملك بن عمير عن أنس ح، وحدَّثنا سُلَيْمَانُ - هُوَ الطَّبرانيّ -: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُونُسَ اللُّؤلؤيّ، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرفا، عن عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فشردت عليَّ غَنَمِي، فَجَاءَ الذِّئب فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً، فاشتدَّ الرعاء خلفه، فقال: طعمة أطعمينها اللَّهُ تَنْزِعُونَهَا مِنِّي؟ قَالَ: فَبُهِتَ الْقَوْمُ، فَقَالَ: مَا تَعْجَبُونَ مِنْ كَلَامِ الذِّئب وَقَدْ نَزَلَ الْوَحْيُ عَلَى مُحَمَّدٍ فَمِنْ مُصَدِّقٍ وَمُكَذِّبٍ.
ثمَّ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: تفرَّد بِهِ حُسَيْنُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ.
قُلْتُ: الْحُسَيْنُ بْنُ سليمان الرفا هذا يقال له الطلخي كُوفِيٌّ أَوْرَدَ لَهُ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ أَحَادِيثَ ثمَّ قَالَ: لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا.
حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ فِي ذَلِكَ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السَّجستانيّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي عِيسَى، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حسن، أخبرني أبو حسن، ثَنَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: كَانَ رَاعٍ عَلَى عَهْدِ
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم إِذْ جَاءَ الذِّئب فَأَخَذَ شَاةً وَوَثَبَ الرَّاعي حَتَّى انْتَزَعَهَا مِنْ فِيهِ، فَقَالَ لَهُ الذِّئب: أَمَا تَتَّقِي اللَّهَ أَنْ تَمْنَعَنِي طُعْمَةٌ أَطْعَمَنِيهَا اللَّهُ تَنْزِعُهَا مِنِّي؟ فَقَالَ لَهُ الرَّاعي: الْعَجَبُ من ذئب يتكلم، فقال الذِّئب: أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَعْجَبُ مِنْ كَلَامِي؟ ذَلِكَ الرَّجل فِي النَّخل يُخْبِرُ النَّاس بِحَدِيثِ الأوَّلين وَالْآخَرِينَ أَعْجَبُ مِنْ كَلَامِي، فَانْطَلَقَ الرَّاعي حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم فَأَخْبَرَهُ وَأَسْلَمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حدِّث به النَّاس.
قال الحافظ ابن عَدِيٍّ: قَالَ لَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ: وَلَدُ هَذَا الرَّاعي يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو مكلِّم الذِّئب، وَلَهُمْ أَمْوَالٌ وَنَعَمٌ، وَهُمْ مِنْ خُزَاعَةَ، وَاسْمُ مكلِّم الذِّئب أُهْبَانُ، قَالَ: وَمُحَمَّدُ بْنُ أَشْعَثَ الْخُزَاعِيُّ مِنْ وَلَدِهِ * قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: فدلَّ عَلَى اشْتِهَارِ ذَلِكَ، وَهَذَا مِمَّا يقوِّي الْحَدِيثَ * وَقَدْ رَوَى مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل البخاري في

[1] رواه أحمد في مسنده ج 2 / 306.
(*)
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 6  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست