responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 5  صفحه : 34
يعقوب، حدَّثنا أبو البحتري عبد الله بْنِ شَاكِرٍ [1] ، حدَّثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عمّ أبي زخر بْنُ حِصْنٍ، عَنْ جَدِّهِ حُمَيْدِ بْنِ مُنْهِبٍ [2] قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي خُرَيْمَ بْنَ أَوْسِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ لَامٍ يَقُولُ: هَاجَرْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْصَرَفَهُ مِنْ تَبُوكَ، فَسَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَمْتَدِحَكَ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم " قُلْ لَا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ " فَقَالَ: مِنْ قَبْلِهَا طبت في الضلال وف * - ي مُسْتَودَعِ حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ ثُمَّ هَبَطْتُ الْبِلَادَ لابشر * أَنْتَ وَلا نُطْفَةٌ [3] وَلا عَلَقُ بَلْ نَطَفَة تَرْكَبُ السَفِينَ وَقَدْ * أَلْجَمَ نَسْرَاً وأهلَهُ الغَرَقُ
تنقَل مِنْ صَالِبِ إلَى رَحِمٍ * إذَا مضَى عَالم بَدَا طَبَقُ حتى احتوى بينك المهيمن من * خندق عَلْيَاءَ تَحتَها النُطَقُ وَأنتَ لَمَّا وُلدْتَ أشْرَقت الأَرْ * ض فَضَاءتْ بِنُورِكَ الأَفُقُ فَنَحْنُ فِي ذَلِكَ الضِّياءِ وَفي النُّ * - نور وُسَبْلُ الرَشَادِ يَخْتَرِقُ [4] وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ أَبِي السَّكن، زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الطَّائِيُّ وَهُوَ فِي جُزْءٍ لَهُ مَرْوِيٌّ عَنْهُ.
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ وَزَادَ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم " هَذِهِ الْحِيرَةُ الْبَيْضَاءُ رُفِعَتْ لِي، وَهَذِهِ الشَّيْمَاءُ بنت نفيلة [5] الْأَزْدِيَّةُ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ مُعْتَجِرَةٍ بِخِمَارٍ أَسْوَدَ " فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ نَحْنُ دَخَلْنَا الْحِيرَةَ فَوَجَدْتُهَا كَمَا تَصِفُ فَهِيَ لِي؟ قَالَ " هِيَ لَكَ " قَالَ: ثمَّ كَانَتِ الرِّدَّةُ فَمَا ارتدَّ أحد من طئ، وكنَّا نُقَاتِلُ مَنْ يَلِينَا مِنَ الْعَرَبِ عَلَى الْإِسْلَامِ فكنَّا نُقَاتِلُ قَيْسًا وَفِيهَا عُيَيْنَةُ بْنُ حصن، وكنَّا نقاتل بني أسد وفيهم طلحة بْنُ خُوَيْلِدٍ، وَكَانَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ يَمْدَحُنَا، وَكَانَ فِيمَا قَالَ فِينَا: جَزَى اللَّهُ عَنَّا طَيْئاً فِي دِيارِهَا * بِمُعْتَرَكِ الأَبْطَالِ خَيْرَ جَزَاءِ هُمُوا أَهْلُ رَاياتِ السَماحَةِ والنَّدَى * إِذا مَا الصَبا أَلوت بِكُّلِ خَبَاءِ هُمُوا ضَرَبُوا قَيْساً عَلى الدِّينِ بَعْدَما * أَجَابُوا مُنَادِيَ ظلماء؟ وَعَماءِ قَالَ: ثمَّ سَارَ خَالِدٌ إِلَى مُسَيْلِمَةَ الكذَّاب فَسِرْنَا مَعَهُ فلمَّا فَرَغْنَا مِنْ مُسَيْلِمَةَ أَقْبَلْنَا إِلَى نَاحِيَةِ الْبَصْرَةِ فَلَقِينَا هُرْمُزَ بِكَاظِمَةَ فِي جَيْشٍ هُوَ أَكْبَرُ مِنْ جَمْعِنَا، وَلَمْ يكن أحد [6] من العجم أعدى للعرب

[1] في الدلائل: عبد الله بن محمد بن شاكر.
[2] الدلائل: ابن منيب.
[3] في الدلائل: ولا مضغة.
[4] البيت في الدلائل: فنحن من ذلك النور في الضياء * وسبل الرشاد نخترق روى الخبر والابيات البيهقي في دلائل النبوة ج 5 / 268، ورواه الطبراني، والزرقاني في شرح المواهب (3 / 84) .
[5] من الدلائل، وفي الاصل بقيلة.
[6] في الدلائل: ولم يكن أحد من الناس.
(*)
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 5  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست