responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 3  صفحه : 70
ذَكَرَهَا جَوَابًا - وَإِنْ كَانَ نُزُولُهَا مُتَقَدِّمًا وَمَنْ قَالَ إِنَّهَا إِنَّمَا نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ وَاسْتَثْنَاهَا مِنْ سُورَةِ سُبْحَانَ فَفِي قَوْلِهِ نَظَرٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَلَمَّا خَشِيَ أَبُو طَالِبٍ دهم [1] الْعَرَبِ أَنْ يَرْكَبُوهُ مَعَ قَوْمِهِ، قَالَ قَصِيدَتَهُ التي تعوذ فيها بحرم مكة وبمكانه مِنْهَا، وَتَوَدَّدَ فِيهَا أَشْرَافَ قَوْمِهِ، وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ يُخْبِرُهُمْ وَغَيْرَهُمْ فِي شِعْرِهِ أَنَّهُ غَيْرُ مسلم لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا تَارِكُهِ لشئ أَبَدًا حَتَّى يَهْلِكَ دُونَهُ.
فَقَالَ: وَلَمَّا رَأَيْتُ الْقَوْمَ لَا وُدَّ فِيهِمُ * وَقَدْ قَطَّعُوا كلَّ العُرى وَالْوَسَائِلِ وَقَدْ صارَحُونا بالعداوةِ وَالْأَذَى * وَقَدْ طَاوَعُوا أَمْرَ العدوِّ الْمُزَايِلِ وَقَدْ حَالَفُوا قَوْمًا عَلَيْنَا أَظِنَّةً * يَعَضُّونَ غَيْظًا خَلْفَنَا بِالْأَنَامِلِ صَبَرْتُ لهم نفسي بسمراء سمحةٍ * وأبيضٍ غضبٍ مِنْ تُرَاثِ الْمَقَاوِلِ [2]
وَأَحْضَرْتُ عِنْدَ الْبَيْتِ رَهْطِي وَإِخْوَتِي * وَأَمْسَكْتُ مِنْ أَثْوَابِهِ بِالْوَصَائِلِ قِيَامًا مَعًا مُسْتَقْبِلِينَ رِتَاجَهُ * لَدَى حَيْثُ يَقْضِي حَلْفَهُ كلَّ نَافِلِ [3] وَحَيْثُ يُنِيخُ الْأَشْعَرُونَ رِكَابَهُمْ * بِمُفْضَى السُّيُولِ مِنْ إسافٍ وَنَائِلِ مُوَسَّمَةَ الْأَعْضَادِ أَوْ قَصَرَاتِهَا * مخيَّسة بَيْنَ السَّدِيسِ وَبَازِلِ [4] تَرَى الودْعَ فِيهَا والرخامَ وَزِينَةً * بِأَعْنَاقِهَا مَعْقُودَةً كَالْعَثَاكِلِ [5] أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مِنْ كُلِّ طاعنٍ * عَلَيْنَا بسوءٍ أَوْ ملحٍ بِبَاطِلِ وَمِنْ كَاشِحٍ يَسْعَى لَنَا بمعيبةٍ * وَمِنْ ملحقٍ فِي الدِّين مَا لَمْ نُحَاوِلِ وثورٍ ومَن أرْسَى ثَبِيرًا مَكانه * وراقٍ لِيَرْقَى فِي حِراءَ وَنَازِلِ وَبِالْبَيْتِ حَقِّ الْبَيْتِ مِنْ بَطْنِ مكةٍ * وَبِاللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِغَافِلِ وَبِالْحَجَرِ الْمُسْوَدِّ إِذْ يَمْسَحُونَهُ * إِذَا اكْتَنَفُوهُ بِالضُّحَى وَالْأَصَائِلِ وَمَوْطِئُ إِبْرَاهِيمَ فِي الصَّخْرِ رَطْبَةٌ * عَلَى قَدَمَيْهِ حَافِيًا غَيْرَ نَاعِلِ وَأَشْوَاطٍ بَيْنَ الْمَرْوَتَيْنِ إِلَى الصَّفَا * وَمَا فِيهِمَا مِنْ صورةٍ وَتَمَاثِلِ [6] وَمَنْ حَجَّ بَيْتَ اللَّهِ مِنْ كُلِّ رَاكِبٍ * وَمِنْ كُلِّ ذِي نذرٍ وَمِنْ كُلِّ رَاجِلِ

[1] في ابن هشام: دهماء.
[2] عضب: قاطع.
المقاول: الملوك.
يحتمل أن يكون هذا السيف من هبات أو هدايا الملوك لابيه عبد المطلب[3] النافل: المتبرئ.
[4] موسمة: معلمة، والقصرات جمع قصرة: وهي أصل العنق.
والمخيسة: المذللة.
والسديس من الابل: الذي دخل في السنة الثامنة.
والبازل: الذي خرج نابه وذلك في السَّنة التاسعة.
[5] العثاكل: جمع عثكول وأصلها عثاكيل حذفت الياء للضرورة: وهي الاغصان التي ينبت عليها الثمر.
[6] تماثل: أصلها تماثيل حذفت الياء للضرورة، وهي الصور.
(*)
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 3  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست