responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 2  صفحه : 22
رَفْعِهِ نَظَرٌ وَالْوَضِينُ بْنُ عَطَاءٍ كَانَ ضَعِيفًا فِي الْحَدِيثِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قِصَّةُ سُلَيْمَانَ [1] بْنِ داود عليهما السلام
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ: هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ داود بن ايشا بن عويد بن عابر بن سلمون بن نحشون بن عمينا داب بن إرم بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم [2] أبي الرَّبِيعِ نَبِيُّ اللَّهِ ابْنُ نَبِيِّ اللَّهِ.
جَاءَ فِي بَعْضِ الْآثَارِ أَنَّهُ دَخَلَ دِمَشْقَ [3] .
قَالَ ابْنُ مَاكُولَا فَارْصُ بِالصَّادِّ الْمُهْمَلَةِ وَذَكَرَ نَسَبَهُ قَرِيبًا مِمَّا ذَكَرَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شئ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) [النمل: 16] أَيْ ورثه في النبوة والملك، وليس المراد ورثه في الْمَالِ، لِأَنَّهُ قَدْ كَانَ لَهُ بَنُونَ غَيْرُهُ، فما كان ليخص بالمال دونهم، وأنه قَدْ ثَبَتَ فِي الصِّحَاحِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا فَهُوَ صَدَقَةٌ " [4] وفي لفظ: " نحن مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورَثُ " [5] .
فَأَخْبَرَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَا تُورَثُ أَمْوَالُهُمْ عَنْهُمْ كَمَا يُورَثُ غَيْرُهُمْ بَلْ تَكُونُ أَمْوَالُهُمْ صَدَقَةً مِنْ بَعْدِهِمْ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَحَاوِيجِ لَا يَخُصُّونَ بِهَا أقرباؤهم لِأَنَّ الدُّنْيَا كَانَتْ أَهْوَنَ عَلَيْهِمْ وَأَحْقَرَ عِنْدَهُمْ مِنْ ذَلِكَ، كَمَا هِيَ عِنْدَ الَّذِي أَرْسَلَهُمْ وَاصْطَفَاهُمْ وَفَضَّلَهُمْ وَقَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ) الآية يَعْنِي أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَعْرِفُ مَا يتخاطب بِهِ الطُّيُورُ بِلُغَاتِهَا وَيُعَبِّرُ لِلنَّاسِ عَنْ مَقَاصِدِهَا وإرادتها.
وَقَدْ قَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ حمشاد [6] حدثنا اسمعيل بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قُدَامَةَ، حدَّثنا أبو جعفر
الاستوائي [7] يعني محمد بن عبد الرحمن عن أبي يَعْقُوبَ الْقُمِّيِّ [8] ، حَدَّثَنِي أَبُو مَالِكٍ قَالَ: مرَّ

[1] ذكر سليمان في القرآن ست عشرة مرة في: البقرة - النساء - الانعام - الانبياء - النمل - سبأ - ص.
[2] راجع التعليق على نسب داود، وقد تقدَّم قريباً.
[3] راجع تاريخ ابن عساكر ج 6 / 352 - 253 تهذيب.
[4] أخرجه البخاري في صحيحه 85 / 3 / 6727 فتح الباري، وأخرجه مسلم في صحيحه 32 / 16 / 49 ومالك في الموطأ 56 / 12 / 27 والترمذي في سننه 22 / 44 / 1610 والنسائي في سننه وأحمد في مسنده 1 / 4، 6، 9، 25 - 2 / 463 - 6 / 145، 262.
[5] أخرجه البخاري في كتاب الخمس، وفضائل أصحاب النبي (12) وفي المغازي (14، 38) وفي النفقات[3] وفي الفرائض[3] وفي كتاب الجهاد (49، 52، 54، 56) .
[6] في الاصول حشاد، وهو تحريف.
[7] في الاصول الاسواني وهو تحريف والصواب الاستوائي نسبة إلى اتسوا وهي كورة بنواحي نيسابور ذكره صاحب معجم البلدان وفيه: محمد بن بسطام بن الحسن الاستوائي وقد ولى قضاء نيسابور ودام له القضاء ولاولاده.
معجم البلدان ج 1 / 175.
[8] في الاصول: العمي، وهو أبو الحسن يعقوب بن عبد الله بن سعد بن مالك الاشعري القمي روى عن = [*]
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 2  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست