responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 12  صفحه : 178
صَاحِبِهَا إِبْرَاهِيمَ بْنِ قُرَيْشٍ بْنِ بَدْرَانَ، وَهَزَمَ جُيُوشَهُ مِنْ بَنِي عَقِيلٍ، وَقَتَلَ خَلْقًا مِنَ الْأُمَرَاءِ صَبْرًا، وَكَذَلِكَ أَخَذَ دِيَارَ بَكْرٍ، وَاسْتَوْزَرَ الْكَافِيَ بْنَ فَخْرِ الدَّوْلَةِ بْنِ جَهِيرٍ، وَكَذَلِكَ أخذ همدان وَخِلَاطَ، وَفَتَحَ أَذْرَبِيجَانَ وَاسْتَفْحَلَ أَمْرُهُ، ثُمَّ فَارَقَهُ الأميران اقسنقر وبوران فسار إلى الملك بركيارق وبقي تتش وحده، فطمع فيه أخوه بركيارق فرجع تتش فلحقه قسيم الدولة اقسنقر وبوران بباب حلب فكسرهما وأسر بوران واقسنقر فصلبهما وبعث برأس بوران فَطِيفَ بِهِ حَرَّانَ وَالرُّهَا وَمَلَكَهَا مِنْ بَعْدِهِ.
وَفِيهَا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ بَيْنَ الرَّوَافِضِ وَالسُّنَّةِ، وَانْتَشَرَتْ بَيْنَهُمْ شُرُورٌ كَثِيرَةٌ، وَفِي ثَانِي شَعْبَانَ وُلِدَ للخليفة ولده الْمُسْتَرْشِدُ بِاللَّهِ أَبُو مَنْصُورٍ الْفَضْلُ بْنُ أَبِي العباس أحمد المستظهر، ففرح الخليفة به وفي ذي القعدة دخل السلطان بركيارق بَغْدَادَ، وَخَرَجَ إِلَيْهِ الْوَزِيرُ أَبُو مَنْصُورِ بْنُ جَهِيرٍ، وَهَنَّأَهُ عَنِ الْخَلِيفَةِ بِالْقُدُومِ.
وَفِيهَا أَخَذَ الْمُسْتَنْصِرُ الْعُبَيْدِيُّ مَدِينَةَ صُورَ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ.
وَلَمْ يَحُجَّ فِيهَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ
الْعِرَاقِ.
وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ ... جَعْفَرُ بْنُ المقتدي بالله مِنَ الْخَاتُونِ بِنْتِ السُّلْطَانِ مَلِكْشَاهْ، فِي جُمَادَى الأولى، وجلس الوزير للعزاء والدولة ثلاثة، أيام.
سليمان بن إبراهيم ابن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَبُو مَسْعُودٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، سَمِعَ الْكَثِيرَ وَصَنَّفَ وَخَرَّجَ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ، وَكَانَتْ لَهُ مَعْرِفَةٌ جَيِّدَةٌ بِالْحَدِيثِ، سَمِعَ ابْنَ مَرْدَوَيْهِ وَأَبَا نعيم والبرقاني، وكتب عن الخطيب وغيره، توفي فِي ذِي الْقَعْدَةِ عَنْ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً.
عبد الواحد بن أحمد بن المحسن الدشكري، أَبُو سَعْدٍ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، صَحِبَ أَبَا إِسْحَاقَ الشيرازي، وروى الحديث، وكان مؤلفاً لأهل العلم، وكان يقول: ما مشى قدمي هاتين في لذة قط، توفي في رجب منها ودفن باب حرب.
علي بن أحمد بن يوسف أبو الحسن الهكاري، قدم بغداد ونزل برباط الدوري، وكانت له أربطة قد أنشأها، سمع
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 12  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست