responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 12  صفحه : 15
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ أَبُو بَكْرٍ الْعَنْبَرِيُّ الشَّاعِرُ، كَانَ أَدِيبًا ظَرِيفًا، حَسَنَ الشِّعْرِ، فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ: إِنِّي نَظَرْتُ إِلَى الْزَمَا * نِ وَأَهْلِهِ نَظَرًا كَفَانِي فَعَرَفْتُهُ وَعَرَفْتُهُمْ * وَعَرَفْتُ عِزِّيَ مِنْ هواني فلذاك أطّرح الصد * يق فَلَا أَرَاهُ وَلَا يَرَانِي وَزَهِدْتُ فِيمَا فِي يَدَيْ * - هِـ وَدُونَهُ نَيْلُ الْأَمَانِي
فَتَعَجَّبُوا لِمُغَالِبٍ * وَهَبَ الْأَقَاصِيَ لِلْأَدَانِي وَانْسَلَّ مِنْ بَيْنِ الزِّحَا * م فما له في الغلب ثَانِي قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: وَكَانَ مُتَصَوِّفًا ثُمَّ خَرَجَ عَنْهُمْ وَذَمَّهُمْ بِقَصَائِدَ ذَكَرْتُهَا فِي تَلْبِيسِ إِبْلِيسَ تُوُفِّيَ يَوْمَ الْخَمِيسِ ثَانِيَ عَشَرَ جُمَادَى الأولى مِنْهَا.
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ابن روق [1] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خَالِدٍ، أبو الحسن البزار [2] ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ رَزْقَوَيْهِ.
قَالَ الْخَطِيبُ: هُوَ أَوَّلُ شَيْخٍ كَتَبْتُ عَنْهُ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَكَانَ يَذْكُرُ أَنَّهُ دَرَسَ الْقُرْآنَ وَدَرَسَ الْفِقْهَ عَلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ، وَكَانَ ثِقَةً صَدُوقًا كَثِيرَ السَّمَاعِ وَالْكِتَابَةِ، حَسَنَ الِاعْتِقَادِ، جَمِيلَ الْمَذْهَبِ، مُدِيمًا لتلاوة القرآن، شديد على أهل البدع، وأكب دَهْرًا عَلَى الْحَدِيثِ، وَكَانَ يَقُولُ: لَا أَحَبُّ الدُّنْيَا إِلَّا لِذِكْرِ اللَّهِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، وَقِرَاءَتِي عَلَيْكُمُ الْحَدِيثَ، وَقَدْ بَعَثَ بَعْضُ الْأُمَرَاءِ إِلَى الْعُلَمَاءِ بِذَهَبٍ فَقَبِلُوا كُلُّهُمْ غَيْرَهُ، فَإِنَّهُ لَمْ يقبل شَيْئًا، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ السَّادِسَ عَشَرَ من جمادى الأولى منها، عَنْ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَدُفِنَ بِالْقُرْبِ مِنْ مقبرة معروف الكرخي.
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن محمد بن موسى، أبو عبد الرحمن السلمي النَّيْسَابُورِيُّ، رَوَى عَنِ الْأَصَمِّ وَغَيْرِهِ، وَعَنْهُ مَشَايِخُ البغداديين، كَالْأَزْهَرِيِّ وَالْعُشَارِيِّ وَغَيْرِهِمَا، وَرَوَى عَنْهُ الْبَيْهَقِيُّ وَغَيْرُهُ.
قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: كَانَتْ لَهُ عِنَايَةٌ بِأَخْبَارِ الصوفية، فصنف لهم تفسيراً على طريقتهم، وَسُنَنًا وَتَارِيخًا، وَجَمَعَ شُيُوخًا وَتَرَاجِمَ وَأَبْوَابًا، لَهُ بِنَيْسَابُورَ دَارٌ مَعْرُوفَةٌ، وَفِيهَا صُوفِيَّةٌ وَبِهَا قَبْرُهُ، ثم ذكر كلام الناس

[1] في الكامل 9 / 325: رزق.
[2] في تذكرة الحفاظ 1052 والكامل 9 / 325: البزاز.
(*)
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 12  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست