responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 11  صفحه : 385
بِهَمَذَانَ، وَلَهُ رَسَائِلُ حِسَانٌ، أَخَذَ عَنْهُ الْبَدِيعُ صَاحِبُ الْمَقَامَاتِ [1] ، وَمِنْ رَائِقِ شِعْرِهِ قَوْلُهُ: مَرَّتْ بناء هَيْفَاءُ مَجْدُولَةٌ [2] * تُرْكِيَّةٌ تَنْمِي لِتُرْكِيِّ تَرْنُو بِطَرْفٍ فَاتِرٍ فَاتِنٍ * أَضْعَفَ مِنْ حُجَّةِ نَحْوِيِّ وَلَهُ أَيْضًا: إِذَا كُنْتَ فِي حَاجَةِ مُرْسِلًا * وَأَنْتَ بها كلف مغرم فأرسل حكيماً ولا توصيه * وَذَاكَ الْحَكِيمُ هُوَ الدِّرْهَمُ قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ: توفي سنة تسعين وثلثمائة، وَقِيلَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ، وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ.
ثُمَّ دخلت سنة ست وتسعين وثلثمائة قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ مُسْتَهَلِّ شَعْبَانَ طَلَعَ نَجْمٌ يُشْبِهُ الزُّهَرَةَ فِي كِبَرِهِ وكثرة ضوئه عن يسار الْقِبْلَةِ يَتَمَوَّجُ، وَلَهُ شُعَاعٌ عَلَى الْأَرْضِ كَشُعَاعِ الْقَمَرِ.
وَثَبَتَ إِلَى النِّصْفِ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ، ثُمَّ غَابَ.
وَفِيهَا وَلِيَ مُحَمَّدُ بْنُ الْأَكْفَانِيِّ قضاء جميع بغداد.
وفيها جلس القادر بالله للأمير قرواش بن أبي حسان وأقره فِي إِمَارَةِ الْكُوفَةِ، وَلَقَّبَهُ مُعْتَمِدَ الدَّوْلَةِ.
وَفِيهَا قُلِّدَ الشَّرِيفُ الرَّضِيُّ نِقَابَةَ الطَّالِبِيِّينَ، وَلُقِّبَ بِالرَّضِيِّ ذي الحسنيين، وَلُقِّبَ أَخُوهُ الْمُرْتَضَى ذَا الْمَجْدَيْنِ.
وَفِيهَا غَزَا يَمِينُ الدَّوْلَةِ مَحْمُودُ بْنُ سُبُكْتِكِينَ بِلَادَ الْهِنْدِ فافتتح مدناً كباراً، وَأَخَذَ أَمْوَالًا جَزِيلَةً، وَأَسَرَ بَعْضَ مُلُوكِهِمْ وَهُوَ ملك كراشى [3] حِينَ هَرَبَ مِنْهُ لَمَّا افْتَتَحَهَا، وَكَسَّرَ أَصْنَامَهَا، فألبسه منطقته وَشَدَّهَا عَلَى وَسَطِهِ بَعْدَ تَمَنُّعٍ شَدِيدٍ وَقَطَعَ خِنْصَرَهُ ثُمَّ أَطْلَقَهُ إِهَانَةً لَهُ، وَإِظْهَارًا لِعَظَمَةِ الإسلام وأهله.
وفيها كانت الخطبة للحاكم العبيدي، وتجدد في الْخُطْبَةِ أَنَّهُ إِذَا ذَكَرَ الْخَطِيبُ الْحَاكِمَ يَقُومُ الناس كلهم إجلالاً له، وَكَذَلِكَ فَعَلُوا بِدِيَارِ مِصْرَ مَعَ زِيَادَةِ السُّجُودِ له، وَكَانُوا يَسْجُدُونَ عِنْدَ ذِكْرِهِ، يَسْجُدُ مَنْ هُوَ في الصلاة ومن هو في الأسواق يسجدون لسجودهم، لعنه الله وقبحه.
وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ: أَبُو سَعْدٍ [4] الإسماعيلي إِبْرَاهِيمَ [5] بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَبُو سَعْدٍ الْجُرْجَانِيُّ، الْمَعْرُوفُ بالإسماعيلي، ورد بغداد والدارقطني

[1] وهو بديع الزمان الهمذاني.
[2] في اليتيمة 3 / 405: مقدودة.
[3] في الكامل 9 / 187: كواكير، وكان الملك يعرف ببيدا.
(العبر 4 / 366 مختصرا أخبار البشر 2 / 137) .
[4] من الكامل 9 / 190 والوافي 9 / 87 / 4002 وتاريخ جرجان للسهمي: ترجمة 170.
[5] في المصادر السابقة هو: إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بن العباس (*) .
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 11  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست